يأسر مسلسل "طريق" منذ المشهد الأول. قامت المخرجة رشا شربتجي بعملٍ جيّد إخراجاً وإدارةً لممثّلين برزوا بأدائهم العفوي، مع نصٍّ يخدم هذا الهدف.
أصدق دليل على العفويّة هو دور الممثّلة نادين نجيم، الآسرة جمالاً حتى في دور الفتاة المتواضعة، والمتفوّقة أداءً دوماً. يا أصحاب الجوائز التكريميّة أعدّوا لها جوائزكم منذ الآن.
أما عابد فهد فيطلّ في "كاراكتير" جديد يحمل الكثير من الغموض والطرافة في آن. بعض التعابير التي يستخدمها ستصبح بعد أيّامٍ قليلة على كلّ لسان، تماماً كما اشتهرت عبارات زميله تيم حسن في الموسم الماضي من "الهيبة". عابد وتيم "جبلان" في التمثيل سيطبعان شهر رمضان دراميّاً بأدائهما.
واللافت، أيضاً، في "طريق" هو غياب أيّ نقطة ضعف في أداء الممثّلين. زينة مكي مقنعة جدّاً في أدائها، وتجعلنا نؤكّد على ضرورة الاستعانة بها أكثر في المسلسلات اللبنانيّة. نهلا داوود تلبس دورها من شعرها، المزيّن بما يليق بشخصيّتها، حتى أخمص قدميها. وهي تلتقي في المسلسل مع زوجها أليكو داوود، المقنع كالعادة، من دون أن نعرف إذا كان مسار القصّة سيجمعهما في لقطات مشتركة.
ويبرز في "طريق" أيضاً جنيد زين الدين، الطريف والذي تليق به الدراما أيضاً، وختام اللحام التي تمثّل بعينيها قبل أيّ شيء آخر، ومجدي مشموشي وعدد من الممثّلين السوريّين، المقنعين دوماً، ولا ننسى ريتا حرب التي يظهر من مشاهد الحلقة الأولى أنّها حقّقت نقلة نوعيّة في الأداء. لعلّه أكثر مسلسل قدّم، حتى الآن، ريتا الممثّلة.
سيكون مشاهدو mtv على موعدٍ يوميّ، طيلة شهر رمضان، مع مسلسل "طريق". قصّة جذّابة، وسيناريو فيه الكثير من السهل الممتنع وإخراج متقن وأداء ممثّلين متفوّق. عناصر ترسم طريق نجاح "طريق" المؤكّد.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك