لم يمثل فقدان ساليا كاهوات البصر أثناء دراسته عائقاً أمامه لتحقيق حلمه. فبالرغم من الصعوبات التي واجهته، إلا أنه حقق حلمه وأصبح عاملاً في حانة لأحد الفنادق المرموقة، لكن المثير أنه طيلة 15 عاماً لم يشعر مديره أنه أعمى.
فقد ساليا كاهوات بصره أثناء دراسته وتعثر بذلك حلمه في أن يصبح عاملاً في في مطعم. رغم ذلك أصرّ على تحقيق هدفه حتى حصل على عمل في مطعم تابع لأحد الفنادق المرموقة لكنه لم يخبر صاحب العمل أنه يرى فقط بنسبة 5%.
عن سبب إخفائه لمشكلته، يقول ساليا إن أصحاب العمل لا يرحبون بتوظيف الناس ذوي الاحتياجات الخاصة لأنه يصعب في ما بعد طردهم من العمل، في حال تقصيرهم فيه. وفي فترات الفراغ، كان ساليا يتدرّب في المطعم على تقديم المشروبات وتمييزها بواسطة اللمس والإحساس.
ورغم الإعاقة البصرية، ارتقى ساليا في مسيرته المهنية بالحانة لكنّ الخوف من كشف حقيقته ظلّ يشغل باله ما تسبّب له بالاكتئاب. وبعد تغلّبه على هذه الأزمة قرّر تأليف كتاب عن مسيرته المهنية بعنوان: "موعد أعمى مع الحياة".
واليوم يشغل منصب مشرف إداري في مدينة هامبورغ الألمانية. وقال ساليا: "بغض النظر عما يحدث في الحياة، في المقام الأول هو موقفك تجاه هدفك". وأضاف: "لم أشعر أبداً إنني معاق ولكن إمكانيات جسدي محدودة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك