ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطرانان بولس الصياح والياس سليمان، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان_حريصا الاب فادي تابت، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور الرئيس امين الجميل، سفير اوكرانيا في لبنان، الوزير السابق ناجي البستاني ، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.
بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة، جاء فيها: "مشهديّة إنجيل اليوم على شاطئ بحيرة طبريّة، حيث سمعان بطرس يعلن ثلاثًا حبّه الشديد ليسوع، والربّ يسلّمه رعاية النفوس التي افتداها بدمه، لا بدّ من العودة إلى مشهديّة قيصريّة فيلبّس، حيث أعلن سمعان-بطرس إيمانه المميّز بيسوع: "أنت هو المسيح إبن الله الحيّ" (متى 16: 16). جعل يسوع هذا الإيمان صخرةً يبني عليها كنيسته. وهكذا استبدل إسم سمعان ببطرس أي الصخرة وفقًا للفظة اليونانيّة واللاتينيّة، أمّا بالآراميّة-السريانيّة فهي "كيفا" أي الصخرة.
نستنتج من هاتين المشهديّتين أنّ السلطة عامّة ترتكز على فضيلتين: الإيمان بالله ومحبتّه.
لا يقتصر هذا المفهوم على السلطة في الكنيسة والعائلة، بل يتعدّاها إلى السلطة السياسيّة المؤتمنة على الخير العام الذي منه خير كلّ مواطن، وخير جميع المواطنين. فليفحص المسؤولون المدنيّون والسياسيّون ضمائرهم، إذا كانت في قلوبهم فضيلتا الإيمان بالله ومحبتّه. لو كانتا في قلوبهم، لتفانوا في تأمين الخير العام، وأعادوا إلى الدولة مؤسّساتها الدستوريّة الفاعلة والشرعيّة بدءًا بانتخاب رئيس للجمهوريّة، ولسهروا بكلّ قواهم على تجنيب جنوبي لبنان وشعبنا الحرب مخلفة الضحايا والجرحى والتهجير والدمار، من أجل قضيّة لا علاقة لها بلبنان وقضيّته وسلامه واستقراره".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك