لا يعرف اللبنانيون كل ما ينتظرهم من استحقاقات وصعوبات لسنة 2018... غير أن ما هو محسوم ومؤكد، يبقى في ملفات كثيرة لم تصل الى نهايتها السعيدة في العام الحالي.
حياتياً، الملف الأبرز يبقى الجدل العالق بين مثلت المدارس والادارات والأهل في القطاع الخاص. فحتى الساعة لم يحسم مصير عدم رفع الأقساط ولا منح السلسلة للأساتذة. حتى طرح رئيس الجمهورية ميشال عون دعم الدولة للمدارس في هذا السياق لم يحسم. هكذا، قنبلة الأقساط والسلسلة رحلت الى السنة الجديدة.
أيضاً أزمة النفايات... من عام 2015 حتى اليوم لم تنته. البحث في مجلس الوزراء يقوم على توسعة المطمرين الحاليين المعتمدين، كما اقامة معمل للتفكك الحراري واعطاء صلاحيات أوسع للبلديات.
الى ملف الكهرباء الذي كهرب الأجواء السياسية وولد هوة بين الحليفين الجديدين "القوات" والتيار الوطني الحر". لجنة وزارية مصغرة تعنى في البحث في الملف العالق في وقت لا حل بعد للأزمة... خطة كانت قد أقرت في آذار من عام 2017.
ملف قانون الايجارات والذي دخل عامه الثالث... يذهب معنا الى السنة 2018 ايضاً. ففي وقت سار القانون، ينتظر اصدار المراسيم المتعلقة باللجان التي تحدد المستفدين من المستأجرين القدامى. لجان تضم مندوبين من وزارات الشؤون الاجتماعية والعدل والمالية. وفي السياق تؤكد المصادر حلحلة هذه النقطة مطلع العام الآتي.
الى ملف النفط والغاز الذي عرف انطلاقة فعلية عام 2017. الملف سيستكمل بداية السنة الجديدة، حيث من المنتظر أن يوقع وزير الطاقة سيزار ابي خليل العقود مع تحالف الشركات المعنية بالبلوك 4 و9. في وقت رحل البحث في قوانين متعلقة بالملف، وهي اقرار صندوق سيادي للنفط، قانون النفط البري، قانون الموارد البترولية والشركة الوطنية للنفط.
ايضاً موازنة 2018 لم تحضّر عام 2017 وكسرت المهل الدستورية. ملف يستبعد الخبراء الاقتصاديون أن يصل الى خواتيم سعيدة مع بداية السنة الجديدة، بسبب الصراع السياسي.
وفي المجال المالي دائماً، الى 2018 ينتقل عبء اللجوء السوري في لبنان الاقتصادي. وهنا من المتوقع ان يعقد في الفصل الأول من العام مؤتمر بروكسيل الثاني للبحث في سبل مساندة المجتمع الدولي للبنان.
ايضاً، وفي الفترة الزمنية نفسها، ينتظر أن يعقد مؤتمر باريس اربعة والذي بدأ الحديث عنه العام الحالي. مؤتمر، ينتظر لبنان منه ما يقارب 15 مليار دولار، عله يساعده في تنفيذ المشاريع العالقة والتخفيف من ازمة البطالة والفقر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك