شعبة المعلومات تهزم داعش في لبنان.
اذ تم الكشف في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي عن احباط عملية ارهابية كان داعش يخطط لها في لبنان.
لبنان الآمن، هو اسم العملية التي اعلن عنها وزير الداخلية نهاد المشنوق محاطا بمدير عام قوى الامن اللواء عماد عثمان ومدير شعبة المعلومات العقيد خالد حمود.
العملية التي نفذت بحرفية عالية وبأعلى مستوى ممكن ان يقوم به جهاز معلومات، بدأت في مستهل عام 2017 عندما بدأت دراسة الاستراتيجية الجديدة التي من الممكن ان يستخدمها داعش في لبنان بعد تفجير برج البراجنة وبعد احباط عدة محاولات تفجير فشل داعش في تنفيذها وبعد توقيف عدد كبير من الخلايا.
تأكدت شعبة المعلومات ان التنظيم سيرسل كادرا من اصحاب الخبرات الامنية العالية الى لبنان لبناء هيكلية عالية باشرافه الشخصي ولتجنيد اشخاص يعملون معه.
بعد جمع معلومات عن الكادر العراقي واسمه أ ز، ولقبه ابو جعفر العراقي، وعُلم انه عقد لقاءات امنية مع قيادات داعش ومنهم المسؤول الامني عن العمليات التي نفذت في لبنان، تم تشكيل خلية من شعبة المعلومات ونفذت خطة على 4 مراحل:
المرحلة الاولى من اوائل 2017 حتى حزيران 2017 هدفها اكتساب ثقة الكادر الداعشي والتقرب منه بهدف استدراجه الى لبنان.
فعينت الخلية احد الاشخاص من عناصرها وقد خضع لتدربيات مكثفة، اسمه في العملية المصدر، سافر المصدر مرتين الى تركيا والتقى الكادر الداعشي واكتسب ثقته، فأبلغه الداعشي انه سيحضرالى لبنان ليدير العمليات وينشئ الشبكة.
المرحلة الثانية بدأت مع حضور ابو جعفر العراقي الى لبنان في 21 حزيران 2017 عبر المطار فتم استقباله من قبل المصدر اللبناني، ومكثا في بيروت يومين قبل ان ينتقلا الى شقة جبلية بناء على طلب الداعشي ولكن الشقة كانت مجهزة مسبقا بتقنية عالية. اجتماعات عدة عقدت حيث شرح الكادر الداعشي للمصدر له عن استراتيجية داعش الجديدة في لبنان وابلغه عن وجود شخصية لبنانية موثوقة سيكون لها دور في عملية تجنيد عناصر لصالح التنظيم.
المرحلة الثالثة كانت الاكثر خطورة. كان الكادر يستمر بالعمل بصورة طبيعية. قرر ان يسافر في 27 حزيران 2017 للتنسيق على الخطة الكاملة والاطلاع على بعض نواحي العمليات. فتقرر توقيفه على المطار بسرية تامة. وكانت بالتزامن مع توقيف الشخص اللبناني ايضا. هذه المرحلة هي الادق لان فيه اجبر الكادر العراقيالداعشي بالتواصل مع داع شفي العراقبشكل طبيعي وكأنه غير موقوف واخذ اتعليمات منهم واستمرت حتى مطلع 2018.
المرحلة الرابعة: بعد ما كان تم ايهام داعش ان العمل جار وان التفجيرات ستتم، وبعدما فشلت كل مخططات التفجير في فترة الاعياد تسلل الشك ال ىقيادات داعش وعلم من اقارب الكادر في بيروت انه موقوف، فتقرر انهاء العملية.
وتكشف الافلام والرواية التي تم عرضها ان الاهداف كانت متعددة ومتنوعة ستطال اماكن عدة وشخصيات عدة ومؤسسات امنية وكان الهدف الاساس احداث عمليات ارهابية ليلة رأس السنة في كل لبنان.
وكان الداعشي او بجعفر يتواصل مع قيادته ويطلب اليهم ومنهم ويبلغهم بالتطورات وكأن الامور تسير على ما يرام في وقت كانت المعلومات تراقب وتسجل كل دقيقة وكل خطوة.
العملية تمت على اربع مراحل.
مكثا فيها قرابة الـ 5 اشهر دون ان يعلم الداعشي ان من معه هو من المعلومات.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك