هذا هو محمد بيتيِّة. وفق المعلومات الأولية هو المشتبه فيه الأساس في إدارة المجموعة التي نفذت محاولة الاغتيال الفاشلة للكادر من حماس في صيدا محمد حمدان، والمعلومات التي توصل اليها محققو شعبة المعلومات في زمن قياسي تفيد بأن بيتية كان على رأس مجموعة من اثنين عاوناه في مراقبة حمدان وفي وضع العبوة في سيارته ومن ثم تنفيذ عملية التفجير في صيدا الأحد الماضي بمساعدة أحدهما. شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي باتت على يقين بأن بيتية غادر لبنان بعيد عملية التفجير الى هولندا أما الشخصين الآخرين فغادرا الى تركيا. وقد بينت التحقيقات أيضا أن المجموعة تعمل لصالح العدّو الاسرائيلي وقد استخدمت شقة آمنة في بيروت لتنفيذ المهمة.
كاميرا mtv توجهت الى "أبي سمرا" في طرابلس وتحديداً الى منزل محمد في هذا المبنى. المنزل ختم بالشمع الأحمر وتظهر على مدخله آثار عملية الدهم التي حصلت فيما الشقة فارغة. وقد صادر منها عناصر شعبة المعلومات أدلة أرسلت الى التحليل في مختبراتها.
جيران بيتية يروون صدمتهم مما سمعوه عن تورطه في عمل ارهابي. لكنهم ربطوها بمظاهر الثراء المفاجئ التي بانت عليه وقالوا إنهم لم يتوقعوا بأنه انخرط في مثل هذه الأمور. أقرباء بيتية الذين يسكنون في جواره غادروا منازلهم ومتاجرهم فور انتشار خبر انكشاف دوره في تفجير صيدا.
في المعلومات أيضاً أن محمد عمل منذ عام 2005 الى 2013 في جهاز أمن السفارة البريطانية في بيروت قبل أن ينتقل الى العمل بالتجارة بين لبنان وهولندا.
الانجاز المزدوج لشعبة المعلومات في كشف هوية مفجري صيدا وفي القبض على قيادي "داعش" في لبنان ابو جعفر الأنصاري كما كل الانجازات، تقع دائما ضحية التسريبات الاعلامية المتسرعة والتي تكشف دائما وجهات اختباء المرتكبين، الأمر الذي يشكل انذارا مسبقا لهؤلاء للإفلات من متعقبيهم، كما الحال مع بيتية ومجموعته على سبيل المثال.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك