وراء هذه الجبال الجرداء المغمورة بالثلج والصقيع، الموت يتربص بالكائنات الضعيفة ولا يميز بين مهرب وهارب الى حياة افضل هربا من موت آخر بطعم آخر.. هنا في هذه البيئة التي لا ترحم مات الهاربون من الموت... أربعة عشرة نازحا سوريا سقطوا ضحايا الصقيع وقساوة المهربين من تجار البشر فهؤلاء يغرون الراغبين بالدخول الى لبنان خلسة ويسلبنوهم مدخراتهم لكن لا لا تسلم الأرواح في كل مرة. المأساة الإنسانية هذه دفعت رئيس بلدية الصويري حسين عامر الى عقد مؤتمر صحافي بحضور مخاتير وفاعليات المنطقة ناشد فيه الرؤساء الثلاثة إستحداث مراكز أمنية لضبط هذه الظاهرة.
المتاجرة بالبشر وإدخال النازحيين بطرق غير شرعية ليست جديدة على هذه المنطقة ولأهالي مجدل عنجر أكثر من رأي وتجربة فيها.
بعد هذه الكارثة الإنسانية.. ضبط الحدود والمعابر غير الشرعية يجب أن يكون اولوية وذلك لوقف ظاهرة الهروب من البؤس الى الموت.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك