الإنتخابات النيابية المنتظرة أصبحت حقيقة ملموسة منذ الساعة الثامنة صباحا في مكتب الترشيحات التابع لوزارة الداخلية. هنا قسِّم العمل بين موظفي المكتب الذين يستقبلون طلبات الترشيح المرفقة بالمستندات المطلوبة ويقدمون بدورهم المعلومات لأي راغب في الترشح. وهنا يجلس موظفون تابعون للأمم المتحدة ومهمتهم إدخال معلومات ومستندات المرشحين الى الكمبيوتر أي أن طلبات الترشيحات أصبحت ممكننة. تقديم طلبات الترشيح كان خجولا جدا في اليوم الأول وتفاصيل هذه العملية ومهلة الشهر المعطاة للمرشحين تشرف عليها مدير عام الشؤون السياسية واللأجئين فاتن يونس.
ثغرات قانونية في طلبات الترشيح يقف عندها أهل الإختصاص ولاسيما تلك التي تتعلق بالمادة 40 من قانون الإنتخاب والتي تنص على وجوب تشكيل لجان قيد بمرسوم يصدره وزيري العدل والداخلية قبل الواحد من شباط وهذا الأمر لم يحصل.
وتزامنا مع فتح باب الترشيح وبدء الحملات الاعلامية للانتخابات النيابية 2018 وجَه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق كلمة دعا فيها الذين سيشاركون في هذه الحملات إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية الوطنية واعتماد لغة تخاطب تستند الى العقل والاعتدال واحترام الرأي الآخر.
ودعا المرأة الى المشاركة الفاعلة ترشيحاً واقتراعاً لاثبات ثقلها الانتخابي.
باب الترشيحات سيبقى إذا مفتوحا الى السادس من آذار المقبل ويبدو أن حركة الترشيحات ستبقى خجولة الى حين إتضاح المشهد السياسي العام وإزالة الضبابية عن شكل التحالفات واللوائح
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك