أكد رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان انه لكي تمر موازنة العام 2018 في لجنة المال عليها ان تتضمن الإصلاحات التي تعهدت الهيئة العامة والحكومة بادراجها، معتبراً انه لا يمكن للدولة ان تمارس سياسة النعامة وان تدفن راسها في التراب، وان تستمر بالعطاءات بلا ضوابط وهي في حالة افلاس.
واعتبر كنعان ان الرقابة التي مارسناها خلال مناقشة مشروع موازنة العام 2017، كانت بمثابة جرس الأنظار لكل الوزارات والإدارات بأنه لا يمكن لمالية الدولة ان تستمر في الشكل الذي كان معمولاً به، ولا بد من خطوات اصلاحية جذرية، وشدد على أن الرقابة ضرورية وسنستكملها والإصلاح ضروري وسنذهب به حتى النهاية، وقال "لن نعمل في الوقت عينه بطبيعة الحال ضد انفسنا، لذلك سنعمل على تعزيز المساهمات للجمعيات التي تسهم في خدمة المجتمع، بحسب إمكانات الدولة، لكننا نلتزم في الوقت ذاته بإيقاف أي مساهمة في غير محلها".
كلام كنعان جاء في لقاء مع رؤساء ومدراء وممثلين عن المؤسسات والجمعيات التي تهتم بالشخص الأصم، وذلك في مقر "المكتب اللبناني للأبحاث العلمية في الصمم" في انطلياس، وشارك فيه رئيسة المكتب اللبناني للأبحاث العلمية في الصمم الدكتورة فيفيان مطر توما، رئيسة ومديرة مؤسسة الاب روبترس للاحداث الصم الأخت باتريس مسلّم، مدير مؤسسة الهادي للاعاقة السمعية والبصرية-المبرات الشيخ إسماعيل الين، مديرة تربوية في مدرسة ايراب للتدريب على السمع والنطق السيدة منى شلالا، عن مؤسة أصدقاء عند الحاجة السيدة كاتيا فرح، مديرة مؤسسة البيان للصم السيدة ربيعة قصب، نائب المدير العام لشؤون المعوقين في مؤسسة البيان للصم السيدة سلوى الزعتري، مديرة المدرسة اللبنانية للضرير والاصم السيدة ماري روز البرجي الجميل، مديرة مركز المنى للصم والتنمية الفكرية السيدة نعيمة فوال، ممثلة الرئيس في جمعية رعاية اليتيم صيدا السيدة سمر قاعيين، مسؤولية إدارية في مؤسسة الاب اندويخ للصم السيدة غريس ديرساهاريان.
وبعد ترحب من الدكتورة توما التي اكدت الحاجة الى هذه الجمعيات ودعمها وتعزيز دورها للعمل الى جانب الشخص الاصم ودعم مشاريع الدمج بالمدارس، أوضح كنعان أن "اللقاء كان ضروريا لشرح العمل الذي قمنا به في المجلس النيابي، وان الرقابة التي مارسناها لا تستهدف الجمعيات التي تقوم بعملها على صعيد الخدمة الاجتماعاية للصم والبكم وذوي الاحتياجات الخاصة، التي تحظى برعايتهم بظل تضحية شخصية ومجانية".
وقال كنعان "لقد وضعتهم في الوقت عينه في صورة الوضع المالي للدولة اللبنانية، وضرورة القيام بخطوات إصلاحية أساسية، لاسيما أن العجز السنوي هو 5 مليار دولار، والدين العام وصل الى 70 مليار، وحان وقت اقفال حنفية الهدر بالجهد والمتابعة كما نحن فاعلون، لا بالشعارات بلا أي عمل بناء في الاطار الصحيح".
أضاف كنعان "الحوار كان مثمراً وقد طلبت من الجمعيات بعض الإيضاحات والارقام والمعايير التي طلبتها ايضاً وزارة المال والوزارات المعنية، لنساعد حيث يجب في الأماكن التي تقوم بعمل جدّي كالعمل الذي نشهده مع جمعيات الصم والبكم. وانا بانتظار موازنة العام 2018، وأكرر من موقعي اننا لن نقبل ان يلحق الظلم بحق أحد، ولن نحرم من يؤدي خدمة إنسانية، في مقابل ان لا تستمر الجمعيات المسيسة التي لا تقوم بالعمل المطلوب منها في هدر المال العام".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك