بعد "القوات اللبنانية"، يتخذ رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الخطوة: إمرأة على رأس أمانة السر العامة في "التيار".
يُدرك من يعرف مارتين نجم كتيلي سبب خيار باسيل في هذا المنصب بالذات. لـ"التيار" سرّه، لا بل أسراره الساخنة، التي تبدأ من أصغر هيئة حزبية مروراً بـ"ميرنا الشالوحي"... وصولاً إلى قصر بعبدا. وهو بحاجة إلى أمينة!
كتيلي لا يفوتها شأنٌ نسائيٌّ أبداً، ولا تستثني قضيّةً إلاّ وتُعيد نشرها. إن لم تحفظ إسم حسابها على "فايسبوك" لاعتقدتَ أنها صفحة رديفة لجمعية "كفى" أو غيرها على ساحة الدفاع المستميت عن حقوق المرأة في لبنان... دائماً تحت سقف التيار.
منشورٌ قبل أربعة أيام من تعيين باسيل، يلفت النظر. أمين السر الجديدة في التيار الحاكم تدعم بقوّة حق المرأة في منح الجنسية لأولادها، علماً أنّ لباسيل في هذا الموضوع جولةٌ تثير الشكوك بالنسبة للمعنيين بعد موقفه الشهير.
عضو الهيئة الوطنية لشؤون المرأة من المفُترَض أن تترجمَ هذا الهاجس مُصغَّراً في التيار. الدور الإستشاري في الهيئة ينسحب على ما ينتظرها من استشارات إلى جانب القيادة المُتَهمة بأكثر من موقف ملتبس في ميدان المرأة. ولا شك أنّ العمل إلى جانب جبران باسيل مُنهك ومُتعب في أمانة الأسرار، فإلى الأشغال الشاقة در!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك