يعترف مناهضو "حزب الله" بذكائه في إدارة المعارك. ليس موقفاً إن قيل إنّ الحزب هو "مايسترو" لبنان، إنّه الواقع. فعلياً لا يرى خصوماً "راس براس" في البلد، بل ينظر بعين مرتاحة من الأعلى. هو المرتاح الوحيد القادر على كل شيء، ما يُجيز له "التفنّن" إعلامياً وانتخابياً في المكان والزمان المناسبين!
يعتقد بعضهم أنه يفهم فطنة قياديي "حزب الله"، إلاّ أنّ الأرانب في الجعبة كثيرة ومتنوّعة. أغلبها يخرج عمداً، وأخرى صدفةً. وبين المتعمَّد والصدفة، أتت أسماء مرشحي الحزب على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله طريفة بالنسبة إلى الجمهور الشيعي الذي سيدخل مجلس النواب على وقع علي وأبو علي وأم علي. يكفي أن نعود إلى أسماء المرشحين لنكتشف السبب: علي بزي، علي خليل، علي خريس، علي المقداد، علي فياض، علي عسيران وعلي عمار. بينما وصف الجمهور الأصفر الباقين بـ"أبو علي" وخصّ الوزير عناية عزالدين بلقب "أم علي".
يبقى أن نسأل: بعد أن "سبّع" الحزب مرشحيه، هل "يسبّع الكارات" في 7 أيار؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك