علمت "المركزية" ان معلومات تناهت إلى المراجع الامنية في الجنوب، وكشفت عن اجتماع عقد في منزل الاسلامي المتشدد أسامة الشهابي في مخيم عين الحلوة حضره متشددون اسلاميون من المطلوبين للدولة اللبنانية وفي مقدمتهم جمال حمد المعروف بالشيخ جمال وتوفيق طه، وهو"قائد "كتائب عبدالله عزام" في المخيم وقياديون في تنظيمي "القاعدة" و"النصرة".
وعلم أن المشاركين في الاجتماع قرروا اعادة تجميع المنضوين سابقا تحت لواء ما يسمى "تجمع الشباب المسلم" في المخيم، وهم (في أغلبيتهم) مطلوبون للقضاء اللبناني باعتداءات على الجيش واليونيفل وعلى ضباط فتح ومواطنين فلسطينيين في المخيم ، ومنهم من قاتل في سوريا والعراق وعاد الى المخيم بطريقة سرية عن طريق مجموعات تتولى تهريب المقاتلين من عين الحلوة الى سوريا للقتال تحت مسمى الثورة ضد النظام السوري او في العراق تحت عنوان قتال العدو الاميريكي او الى أفغانستان تحت شعار قتال الاميركيين المحتلين".
وفي معلومات "المركزية" ان المجتمعين أعلنوا "النأي بأنفسهم عن التدخل في ما يجري داخله من قتال وصراعات"، وقرروا "رفع شعار قديم جديد قائم على مقاتلة العدو الصهيوني لتحرير فلسطين"، مشددين على ان بوصلتهم ستكون المسجد الاقصى وتحرير فلسطين التي لها حق عليهم لانهم ابناؤها".
واعتبر المجتمعون انهم في السابق أضاعوا مفتاح الصراع مع اسرائيل، وتورطوا في ما أسموه "مسائل لا ناقة لنا بها"، معلنين "ان ما دفعهم الى اتخاذ هذا القرار المتعلق بمواجهة اسرائيل لعلمهم العقائدي والفكري ان غزة ستشهد معارك طاحنة كما لبنان بين المقاومة وإسرائيل".
وأفادت المعلومات ان معظم المشاركين كانوا يقاتلون في السابق مع الارهابي بلال بدر الموجود في سوريا والذي ظهرت صوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي في المخيم وهو يقاتل في ريف اللاذقية وبدا مقنّعا ويعصب جبينه بشعار "تنظيم القاعدة في بلاد الشام - جبهة النصرة"، ويرتدي زيا عسكريا ويعتمر قبعة سوداء شتوية.
ولم تخف مصادر مطلعة عبر "المركزية" خشيتها من ان يكون لقاء الاسلاميين المتشددين وتعميم صورة بدر مقدمة لعودته مع مجموعته من سوريا الى عين الحلوة بعدما ضاق الخناق على ارهابيي "جبهة النصرة" في سوريا وبعد مقتل أحدهم الذي كان هرب من المخيم منذ 3 اشهر الى سوريا وهو الداعية ابراهيم خزعل" المعروف بـ"ابو محمد الفلسطيني".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك