كل الحسابات الانتخابية التي تجريها ماكينات الثنائي الشيعي تؤكد ان لا خوف على المقاعد الشيعية الـ27 على لوائحهما باستثناء مقعد او مقعدين «مخوطرين» في بعلبك الهرمل اذا ما تكتلت لوائح الشيعة المنافسين لحزب الله وامل ومنها لائحة الرئيس حسين الحسيني وبدعم من فاعليات ووجهاء في المنطقة وفق اوساط سياسية في الثنائي الشيعي وتعمل على خط الانتخابات. بينما في الجنوب وفي دوائره الثلاث لا لوائح منافسة قد تثير القلق على المقاعد الشيعية. ومع تقادم الايام واقترابنا من السادس من أذار الجاري تبدو الامور اوضح بالنسبة الى الثنائي الذي سيخوض مواجهة انتخابية مع تحالف حليفه التيار الوطني الحر مع خصمه تيار المستقبل في اكثر من دائرة. ومنذ ساعات لم ينه الاجتماع الذي ضم قيادات رفيعة في حزب الله والتيار الوطني الحر كل «الامور العالقة» بين الطرفين مع الاتفاق على موعد جديد سيعقد خلال ايام وبعد عودة الرئيس سعد الحريري من السعودية واعلانه مرشحي المستقبل وفي انتظار ان يحسم التيار البرتقالي مع التيار الازرق اين وكيف سيتحالفان. ووفق الاوساط فإن الثنائي الشيعي يعد العدة الآن وهو «حاضر ناضر» لوضع اللمسات الاخيرة على لوائحه في كل لبنان وعلى «روتشة» بعض نقاط الضعف وخصوصاً في المناطق المختلطة طائفياً ومذهبياً ويعمل بشكل مستمر مع حلفائه في هذه المناطق لتلافي اي خلل ممكن ان يحصل.
اعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله منذ اسبوعين ان كل كلام عن تحالف انتخابي مع المستقبل هو امر لم يكن وارداً اصلاً في فكر حزب الله وبالتزامن مع محاولة الرئيس الحريري شد عصب جمهوره وتيار من بوابة حزب الله «والتبجح» بعدم التحالف معه، رفع وفق الاوساط من حماوة المعركة الانتخابية بين حزب الله وحركة امل والمستقبل في اربعة دوائر يربح فيها الثنائي من «كيس» المستقبل ويستعيد الثنائي الى «كيسه» ايضاً مقاعد كانت له قبل العام 2009 كمقعد اسامة سعد في صيدا والمقعد الشيعي في البقاع الغربي.
المواجهة الاولى والتي ستكون حامية بين الثنائي والمستقبل في صيدا- جزين حيث قد يكون وفق الاوساط للثنائي مقعد سني سيستعيده اسامة سعد من الرئيس فؤاد السنيورة والمستقبل بينما قد يستعيد الرئيس نبيه بري مقعد الراحل سمير عازار من التيار الوطني الحر لصالح نجله ابراهيم وربما يكون المقعدان المارونيان لمصلحة التيار الوطني الحر بينما يخضع المقعد الكاثوليكي للتفاهم بين المستقبل والتيار الوطني والذي لم يحسم بشكل نهائي وفق الاوساط والتي تبلغت من التيار الوطني الحر ان المستقبل لا زال يصر على مقعد كاثوليكي في جزين مع مقعد النائب بهية الحريري في صيدا اي انه قد يستعيد بدل المقعد السني مقعداً مسيحياً في جزين وهو امر لم يبت بعد بين التيارين.
في البقاع الغربي يخوض الثنائي الشيعي معركة انتخابية حامية ايضاً مع المستقبل ويعمل على استعادة مقعد النائب السابق ناصر نصرالله والذي انتزع من امل في انتخابات العام 2009 لصالح تيار المستقبل وترشح امل اليوم اليه محمد نصرالله ابو جعفر رئيس الهيئة التنفيذية في امل. كما يدخل الثنائي في البقاع الغربي على خط المواجهة مع المستقبل لاستعادة مقعد سني للوزير السابق عبد الرحيم مراد وتؤكد الاوساط ان مقعدي مراد ونصرالله قد يستعيدانهما فيما التركيز سينصب على المقعد الدرزي لصالح النائب السابق فيصل الداوود والمقعد الماروني لصالح تحالف الثنائي الشيعي واحزاب 8 آذار وهنا تؤكد الاوساط ان نيل 3 او 4 مقاعد سنية ومسيحية وشيعية كانت لصالح المستقبل قد يستعيدهم الثنائي الشيعي.
وفي بعلبك الهرمل يخوض الثنائي الشيعي معركة الحفاظ على المقاعد الشيعية الستة ويسعى لان يضمنها كلها وفق الاوساط رغم تشكيل لوائح شيعية منافسة قد تتكتل وتحصل على احد المقاعد الشيعية الستة بينما سيكون المقعد السني الذي يشغله الوليد سكرية في دائرة الخطر.
وفي بيروت الثانية لن تكون المواجهة سهلة بين المستقبل والثنائي، اذ تشير الاوساط الى ان المقعدين الشيعيين لصالح النائب السابق امين شري والمسؤول عن الملف الفلسطيني وممثل حركة امل في لقاء الاحزاب محمد خواجة قد يحصل عليهما الثنائي الشيعي.
وعن اعلان جميع اللوائح مكتملة تؤكد الاوساط الى ان من انتهاء موعد تقديم الترشيحات ومنتصف آذار ستكون الامور قد انتهت في صفوف الثنائي الشيعي واحزاب 8 آذار وباقي الحلفاء.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك