ما ان انتشرت صورة تجمع بين مرشح حزب الكتائب في كسروان شاكر سلامة ومرشح القوات اللبنانية شوقي الدكاش يتناولان الغداء معاً في احدى مناطق كسروان، حتى انشغلت بها مواقع التواصل الاجتماعي.
وبدا لافتا ان مناصري الحزبين أبدوا حماسة للقاء وشجعوا على التقارب بين الحزبين المنتمين الى الخط نفسه. وقد تراوحت التعليقات بين من يذكّر بتاريخ النضال والشهادة المشترك، وبين من يؤكد ان الحزبين يحملان الخطاب الوطني نفسه لجهة مكافحة الفساد والهدر في الدولة ورفض منطق الدويلة ومحاولات حزب الله وضع يده على سياسات البلد وخياراته.
كما بدا واضحا من التعليقات ان مناصري الكتائب والقوات يستشعرون، ربما أكثر من قياداتهم، التحديات الوطنية ومحاولات عزلهم وتطويقهم، وهو ما اختبروه سابقا ودفعوا ثمنه وكان بوابة لادخال لبنان الى محور الوصاية السورية. وهم يتخوفون اليوم من تكرار السيناريو نفسه.
ويراهن بعض الناشطين على خط معراب- بكفيا الى امكانية تحالف جدية تنعكس ايجابا على الحزبين على مستوى لبنان. "فامام التحديات الكبرى لا تنفع الحسابات الصغرى" كما يؤكد احد الوسطاء، مضيفا "ان ما جرى في الاشرفية من تقارب وتوافق يمكن تعميمه على كل المناطق في كسروان والمتن وزحلة والشمال". ويحمّل جزءا اساسيا من مسؤولية تردي العلاقة بين الطرفين الى "جهات لها مصالح شخصية انتخابية من جهة وآخرين يحاولون تعميق الخلاف من باب تصفية حسابات وحساسيات قديمة".
وفي الانتظار، يترقب الجميع تبلور التحالفات وتشكيل اللوائح، خصوصا أن الوقت داهم وان خصوم الفريقين يعدّان العدّة لمواجهة قاسية سواء للقوات او للكتائب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك