نظم شباب الكورة لقاء مع مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي عن المقعد الارثوذكسي في المنطقة سليم سعادة، في قاعة عصام فارس للمحاضرات في مجلس انماء الكورة، في حضور عضو المجلس الاعلى المحامي جورج ديب، رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم، عميدة معاهد الدكتوراه في الشرق الدكتورة ليلى سعادة، رئيس بلدية اميون المهندس مالك فارس والاعضاء، مختار اميون جاك مقداد ومخاتير، رؤساء جمعيات ونوادي، فاعليات وحشد من ابناء الكورة.
استهل اللقاء بالنشيد الوطني ثم نشيد الحزب تبعه كلمة منفذية الكورة القاها ناظر الاذاعة الدكتور هنيبعل كرم قال فيها: "ان رصيد الحزب في الكورة هو محبة الكورة له، واحتضانها له، رصيد الحزب هو عصب الحزب المشدود دائما في الصعاب وفي الملمات والشدائد، رصيد الحزب هو انتم، انتم الذين رفعتم هذا الحزب على الاكف، اكفكم التي جرحها الف سبب وسبب ولكنها لم تتعب، فلبت في كل مرة وفي كل استحقاق، برموش العيون، بالدموع والدماء، بالمال والبنين، بكل ما اوتيتم من عناوين الحب والابداع والعطاء في واقع سياسي واجتماعي مشوه ومازوم".
واشار الى "ان ما نحن مقبلون عليه هو استحقاق ذات اهداف وابعاد كثيرة وكبيرة لا تقل اهميتها عن اية معركة خضناها بشجاعة وبسالة، مترفعين ومتغلبين على الصعوبات. المعركة هي معركة الحزب السوري القومي الاجتماعي، نسقط فيها معا او ننهض فيها معا. اذا سقطنا، ولن نسقط، سننهض اقوياء من جديد، واذا ربحنا ستنهض الكورة كلها".
ورأى "ان المعادلة بسيطة، وعزمكم اكيد، وهذا ما سيقدم الحزب في الكورة كنموذج اجتماعي وسياسي ومناقبي وتربوي فريد وعجيب ومتميز في معمعة غير معروف اولها من اخرها، المعروف فقط هو اننا يد واحدة الى جانب مرشح الحزب لدعمه والوصول به وبالحزب الى الربح. هذه واجباتنا كمسؤولين ورفقاء ومناصرين لكلمة الحق، لكلمة الناس وهمومهم بوجه باطل حيتان المال والطائفية البغيضة".
ودعا باسم المنفذية الى "رص الصفوف وجعل مصلحة الحزب والكورة فوق اي اعتبار".
وعبر سعادة في كلمته عن خوفه على "هوية اميون، التي هي عاصمة الكورة وجوهرة التاج، اميون التي نريدها ان تحافظ على هويتها الكورانية، لا ملحقة بقضاء اخر".
وشدد على "ان معركتنا في الدرجة الاولى تتمحور حول فوز النهضة القومية الى جانب معركة اخرى تتوضح فيها هوية اميون الكورانية لكل كوراني".
وعن البرنامج الانتخابي، لفت النظر الى "ان رئيس الحزب حنا الناشف اعلن برنامج الحزب الانتخابي بشكل مفصل"، مركزا على "ان برنامج النائب، بغض النظر لاي فئة ينتمي، يجب ان يتطلع الى الاخطار التي تهدد لبنان، وهي اسرائيل والارهاب، حيث يقف لهما بالمرصاد المقاومة والجيش اللبناني، ما يحتم على كل نائب دعمهما لانهما يقفان في وجه الاخطار الخارجية".
واضاف: "هناك ايضا اخطار تهدد الداخل واولها السلم الاهلي الذي ان فقدناه نفقد البلد. حيث ان للسلم الاهلي قواعد واصول للمحافظة عليه، واهمها فتح المجال امام كافة شرائح المجتمع بالتمثل في الندوة البرلمانية، لذا يصر الحزب على اقرار قانون انتخابي يجعل من لبنان دائرة انتخابية واحدة ووفق النسبية".
وتوقف عند خطر اخر وهو "سعر صرف الليرة اللبنانية، والمحافظة عليها، تجنبا لسقوطها وبالتالي سقوط المواطن الفقير والموظفين الذين يقبضون رواتبهم منها. وهو ما يحتم على كل نائب واجب الحرص على الموازنة، من باب تحمل مسؤولياته، وليس الهدر وزيادة عجز الدولة".
واكد سعادو "ان الفساد والافساد يهددان لبنان، كما الهدر والكسل والاهمال، وكلها امراض تفتك بالدولة. اذ ان الفساد مرتبط بالنظام الطائفي الذي يحول دون المساءلة والمحاسبة".
واقترح للتخفيف من الفساد، "في ظل عجز السياسيين عن معالجته بالمحاسبة، مكننة جميع العمليات المالية في الدولة لافساح المجال امام الراي العام والاعلام الاطلاع عليها. حيث انه لا يمكن محاربة الفساد الا بالشفافية"، معلنا "ان محاولاته للحد من الفساد باءت بالفشل، ما جعل طموحه، للاسف الشديد، ينصب للعمل على ابقاء يديه نظيفتين لصعوبة الامور وتعقيدها في الدولة"، مهيبا بالنواب والوزراء "التفكير بالسبل الكفيلة للتخفيف من الهدر في ميزانية الدولة، وزيادة وارداتها، بما يناسب اوضاع الطبقة الفقيرة، وعدم تكبيدها اعباء اضافية".
كما رأى "ان المطلوب في الامور المصيرية، الوطنية والقومية، استعمال العقل وليس الغرائز. وعدم الوقوع في افخاخ البرامج الانتخابية المغشوشة"، مشيرا الى "انه لو اتيح المجال امام النواب، المتيقظين للاخطار المحيطة بالبلد والمتشابهين ببرامجهم الانتخابية، الحوار قد نصل لحل بعض المشاكل العالقة".
وكان حوار مع الحضور حول مختلف المواضيع البيئية، السياسية والانتخابية على مستوى الكورة والوطن.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك