استنكر عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" النائب هاني قبيسي، خلال احتفال تأبيني في بلدة زبدين، "الاعتداء الاميركي الذي استهدف قادة المقاومة والممانعة من خلال اعتداء واضح وسافر على كيان دولة عربية شقيقة"، معتبرا ان "الاعتداء الاميركي السافر الذي استهدف قادة للمقاومة ممن اشرف على دعم وتجهيز وتدريب المقاومين لمقارعة الصهاينة واطماعهم في بلادنا الشهيدان قاسم سليماني وعبد المهدي المهندس لا نستطيع ان نمر على هذه الفاجعة مرور الكرام لان الولايات المتحدة الامريكية اعتدت بشكل وقح وغادر على أمن العراق وسيادته واستقلاله بإغتيالها لهذين القائدين".
وأضاف: "نقول بكل فخر ان هؤلاء هم شهداء المقاومة، هما خسارة كبيرة ونقول بكل فخر واباء ان هذه طريق الجهاد والتضحية بوجه من اراد ان يذل هذه المنطقة ويتحكم بها، الا أن الاحرار في منطقتنا المؤمنون برسالة السيد موسى الصدر ومراجعنا العظام ممن أمرنا بمقارعة العدو الصهيوني، ونقول لمن قام بهذا الفعل الجبان ان يتحمل المسؤولية فهذا تحد للمقاومين والاحرار ممن قارع اسرائيل والطموح الاميركي في الشرق الاوسط ووقف بوجه صفقة العصر ورفض تقسيم فلسطين وتهويد القدس والشهداء الذين سقطوا اليوم هم زخرا جديدا وذخيرة جديدة وعزم لكل مقاوم حر على الساحة العربية".
وتطرق قبيسي الى الوضع الداخلي، فقال: "لن نرضى ان ينجر لبنان لسياسات مشبوهة"، مطالبا جميع السياسيين بان "لا يسهموا بفراغ جديد في لبنان لان ما حصل بعد استقالة الحكومة من سياسات لا تعمل لمصلحة الوطن، لان الاستقالة جاءت بغير وقتها وتعطيل تشكيل الحكومة يراد منها اخذ لبنان الى الفراغ، وهي سياسة مشبوهة وسياستنا المقبلة هي لحماية لبنان، التي لا يمكن ان تكون بفوضى ولا بتعطيل تشكيل الحكومة ولا بتدمير المؤسسات عبر تكريس سياسات اميركية على الساحة اللبنانية، فلا مكان لتكريس هذه السياسات ولن تستطيعوا الوصول لاهدافكم بتجويع الشعب وقطع الطرق امام الابرياء والآمنين".
أضاف: "من اراد محاربة الفساد وملاحقة الفاسدين فليذهب الى حيث يوجد هذا الفساد لا ان تمارسوا سياسة مشبوهة تصل بلبنان الى الفوضى، بل انتم تستفزون شريحة كبيرة من الشعب فلن نوافق لا على فوضى ولا على فتنة تريدون جرنا اليها ولكننا سنقوم بإجراءات نحمي من خلالها الدولة ومؤسساتها، الدولة لا تقوم الا بمؤسسات قائمة تعمل من رئاسة اولى الى مجلس نواب وحكومة ننتظر ان تشكل حكومة انقاذية تساهم في انقاذ لبنان من كارثة وقع فيها بحصار اقتصادي ومالي جراء عقوبات خارجية، وحصار مالي يشارك فيه البعض في الداخل وهو متآمر وعلى رأس هؤلاء المتآمرين المصارف ومن يديرها وجمعية المصارف والبنك المركزي وكلهم يشاركون بسياسات مشبوهة توصل الى نفس المكان وهي تجويع الشعب اللبناني، هؤلاء المتآمرون يسعون لضرب الاستقرار في لبنان ونقول لهم كفاكم جشعا وطمعا ويكفيكم ما جنيتموه من اموال وارباح على حساب الشعب متحكمين بأمواله وودائعه ورزقه وطريقة عيشه، فأنتم شركاء بالمؤامرة اذا استمريتم بهذه السياسة، ونتمنى ان تتشكل الحكومة سريعا لكي تضع حدا لهؤلاء المتآمرين على الشعب اللبناني وعلى سياسة المقاومة ورسالته".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك