يعدّ السرطان حالة خطيرة تنمو فيها الخلايا في جزء معيّن من الجسم وتتكاثر بشكل لا يمكن السيطرة عليه. ويمكن للخلايا السرطانية أن تغزو وتدمر الأنسجة السليمة المحيطة، بما في ذلك الأعضاء. وتظهر مجموعة بحثية مشجعة أن اتخاذ قرارات غذائية صحية، يمكن أن يقلّل من خطر الإصابة بالسرطان في المقام الأول.
وأفادت صوفي ميدلين، استشارية التغذية ومؤسسة City Dietitians، أن تناول المكسرات بانتظام، على سبيل المثال، رُبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. وراقبت الدراسة، التي نشرت في مجلة التغذية، 923 مريضاً بسرطان القولون والمستقيم (سرطان الأمعاء)، تمّ تجنيدهم من المركز الوطني للسرطان في كوريا. وجُمعت معلومات عن المدخول الغذائي باستخدام استبيان شبه كمي لتكرار الغذاء، مع 106 عناصر، بما في ذلك الفول السوداني والصنوبر واللوز (كعنصر غذائي واحد).
وبعد تحليل مقارنة، وجد الباحثون ارتباطاً مهماً إحصائيًّا بين التكرار العالي لاستهلاك الجوز، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. ولوحظ هذا الارتباط لجميع المواقع الفرعية للقولون والمستقيم، بين كل من الرجال والنساء.
ووجدت دراسة أخرى نشرت في مجلة علم الأورام السريري، أن الأشخاص الذين يعانون من سرطان القولون في المرحلة الثالثة، ممن يتناولون المكسرات بانتظام، كانوا أقل عرضة لخطر تكرار السرطان والوفيات، من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
والمكسرات ليست الأطعمة الوحيدة التي تبشّر بالخير في الحدّ من مخاطر الإصابة بالسرطان. وقالت ميدلين إن الأبحاث تظهر أيضا أنه كلما تناولنا المزيد من الفاكهة والخضار، قلّ خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام.
وأوضحت أن "الفاكهة والخضار تحتوي على الألياف والفيتامينات ومضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النباتية الأخرى، التي تدعم جميع أجسامنا في الحفاظ على وظيفة الخلايا السليمة". كما تُظهر منتجات الألبان بالفعل أنها تقلّل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
وحذرت من أن هناك بعض الأدلة على أن منتجات الألبان الغنية بالدهون، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات. وعلاوة على ذلك، فإن تناول البقول مثل الفاصوليا والبازلاء والعدس مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان، وفقا لميدلين.
وأخيرا، ترتبط الحبوب الكاملة، بما في ذلك الخبز الأسمر والأرز والشوفان والكينوا، بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام، على حدّ قولها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك