"الأنباء الكويتية":
يأتي اللقاء الذي سينعقد غدا السبت في خلدة، بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، ورئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، استكمالا لزيارتي كل من ارسلان ووهاب الأخيرتين إلى دارة جنبلاط في كليمنصو في سياق المسار الحواري الذي انطلق عقب حوادث الشويفات وقبرشمون والجاهلية الأمنية وتداعياتها على مستوى طائفة الموحدين الدروز ومنطقة الجبل، من أجل تدارس خطورة المرحلة الراهنة على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية من جهة، والبحث عن مخارج للاستحقاقات المقبلة على مستوى الطائفة وأبرزها مشيخة العقل مع قرب انتهاء ولاية شيخ العقل نعيم حسن الخريف المقبل والمجلس المذهبي والأوقاف من جهة ثانية.
وقد أجمع المعنيون في اللقاء لـ «الأنباء» على أهميته والانفتاح على جميع الصيغ المناسبة، بغية الوصول الى تفاهمات حيال القضايا المطروحة، والتي ستنال بركة المراجع الروحية التي سبق وحضت على مثل لقاءات كهذه للوصول الى نتائج إيجابية.
وفي هذا السياق، تمنى الوزير والنائب السابق غازي العريضي لـ «الأنباء» ان يشكل اللقاء محطة لمعالجة ذيول المشاكل التي حصلت في الشويفات وقبرشمون-البساتين والجاهلية، لخلق مناخ من الاستقرار داخل الطائفة، والتعاون لمواجهة تحديات المرحلة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والمالية التي تطول اللبنانيين عموما»، مؤكدا «الانفتاح على كل القضايا الخلافية بروح من التفاهم».
من جهته، شدد أمين سر المجلس السياسي في الحزب الديموقراطي اللبناني البروفيسور وسام شروف لـ «الأنباء» على «الإيجابية والترحيب باللقاء، بهدف تمتين الساحة الداخلية على صعيد الطائفة والجبل والوطن. آملين ألا يكون روتينيا وردا لزيارة ارسلان في مارس الماضي، بل في تناول بالعمق جوهر الخلافات بدءا من مشيخة العقل والمجلس المذهبي والأوقاف، الى أحداث الشويفات وقبرشمون والجاهلية التي جاءت نتيجة للاحتقانات».
وأضاف: «المير طلال حريص على أي حوار مسؤول ومنفتح على الصيغ التي تؤدي الى حل الأزمات المطروحة، أكان بالنسبة الى البيت الدرزي الواحد او سياسيا، حتى ولو كان لكل فريق استراتيجية معينة وتحالفات».
بدوره، أمل مفوض الإعلام في حزب التوحيد العربي د.هشام الأعور «إنتاج الحلول التي من شأنها تكريس الاستقرار والمساهمة في رفع المعاناة عن أبناء المجتمع الدرزي وطي ملفات قديمة تركت جراحا وتسببت في إشكاليات ويكون مدماكا أساسيا في معركة الوجود للحفاظ على الحقوق، بغض النظر عن التباينات حيال بعض الملفات».
وتابع: «الأهمية في اللقاء أولا، وتاليا النقاط التي ستطرح وتتناول استحقاقات متصلة بالسياسة العامة في لبنان كما في سورية، حيث تتواجد شريحة واسعة من الدروز، والخضات التي سببتها الإشكالات الأمنية في الجبل، وترتيب البيت الداخلي الدرزي، وهناك تعويل كبير على اللقاء لتسوية الخلافات وإراحة مناطق التواجد المشتركة، خاصة في الظروف المعيشية والاقتصادية والاجتماعية القاهرة التي نعيشها اليوم».
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك