لا رئيس للجمهورية في لبنان لليوم الأول بعد المئة. لا يقتصر الأمر على هذه الكارثة. عسكريّون من الجيش اللبناني وعناصر من قوى الأمن الداخلي مخطوفون من قبل مسلحين غير لبنانيّين يتواجدون على الأراضي اللبنانيّة ويعرضون، في مقابل تحريرهم، أن يتمّ الإفراج عن موقوفين في السجون اللبنانيّة الرسميّة. هذه كارثة أيضاً.
وبعد، وعلى الرغم من أنّ اللبنانيّين يصرفون أكثر من 4 مليارات دولار أميركي سنويّاً، بينها ملياران فقط في بيروت، على كهرباء المولدات الخاصة، بالإضافة الى الملياري دولار وأكثر من 100 مليون دولار سنوياً، بفعل العجز في قطاع الكهرباء الرسمي، فإنّ التقنين بلغ عدداً من الساعات غير مسبوق في لبنان إلا في ما ندر. هذه كارثة أخرى.
سقطت الأمطار لساعاتٍ يوم أمس، فسُجن اللبنانيّون على الطرقات نتيجة برك الإهمال والاقنية الوسخة كمثل بعض الطبقة السياسيّة التي تستبيح المال العام وتحوّل الإدارات الى مغانم سلطة وجشع. وهذه كارثة ثالثة.
واليوم تفتح أبواب القاعة العامة في مجلس النواب بهدف انتخاب رئيسٍ لن ينتخب اليوم ولا في المدى القريب، في وقتٍ يبدو كثيرون غير مستعجلين على أن يكون لهذه الدولة رأس غير بعض الرؤوس الفارغة من الضمائر التي تتحكّم بمصيرنا. وهذه كارثة فظيعة.
أما في سجن رومية حيث يفرض بعض السجناء قانونهم الخاص الذي يتيح لهم استخدام الهاتف والانترنت وحتى التجارة بالممنوعات، فتكتب فضيحة جديدة لهذه الدولة المهترئة حيث هناك من يسعى الى إصلاح خطأ التأخير بمحاكمة موقوفين بخطيئة الإفراج عنهم بلا محاكمة، أو بمحاكمة صوريّة. وهذه كارثة الكوارث.
وبعد، هل ننتظر انتخاب رئيس وعودة المخطوفين ووداع التقنين وتنظيف الطرقات وحلّ أزمة السجون والموقوفين في المستقبل القريب؟ اسألوا حنا غريب الذي ينتظر سلسلة الرتب والرواتب منذ سنوات ولم تأتِ، ولن...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك