بعدما كثرت الشائعات والاقاويل عن حالات فرار من صفوف المؤسسة العسكرية وانضمام عدد من الجنود الى تنظيمات إرهابية، وجهت قيادة الجيش للمرة الاولى رسالة الى العسكريين دعتهم فيها لعدم إعارة أي آذان صاغية للشائعات الملفقة، التي يروجها الإرهابيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها للتأثير في معنوياتهم، فمؤسستهم هي اليوم أقوى من أي وقت مضى، وعصية على كل محاولات التشكيك بها والنيل من تماسكها، واللبنانيون جميعا يراهنون على دورها الحتمي في إنقاذ الوطن والحفاظ على سيادته واستقراره.
واعتبرت القيادة ان ولاء العسكري لمؤسسته هو ترجمة فعلية لولائه لوطنه وشعبه، فلا مكان في صفوف المؤسسة للخارجين عن هذا الولاء أو المتقاعسين في أداء واجباتهم، مشددة على ان الجيش بغنى عن خدمات أي عسكري يتخاذل أو ينكث بقسمه ويخون رسالته، فيخسر نفسه قبل وطنه ومجتمعه وعائلته، في وقت يندفع فيه آلاف الشباب اللبنانيين للتطوع في صفوف الجيش، والانضمام إلى رفاقهم في مسيرة الدفاع عن الوطن، مع إدراكهم حجم التضحيات والأخطار التي ستواجههم في هذه المرحلة الدقيقة.
وأكدت قيادة الجيش تمسكها بتحرير العسكريين المخطوفين، وذلك عبر استخدام كافة السبل المتاحة، مع رفضها الخضوع لأي ابتزاز من شأنه أن يوظفه الإرهابيون لاحقا ضد مصلحة الجيش والوطن، مشددة على أن قرار القيادة ثابت وحازم، في عدم السماح للارهاب بإيجاد أي محمية أو بقعة آمنة له في لبنان، مهما تطلب ذلك من جهود وتضحيات.
واضافت: "اللبنانيون على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية، قد عبّروا عن التفافهم الكلي حول الجيش في مواجهة هذا الخطر، ورفضهم وجود أي بيئة حاضنة له، خصوصا بعدما أدركوا فظاعة الارتكابات الوحشية للارهابيين، من استباحة للأعراض وقتل وخطف وسلب وتخريب، والتي لم تستثنِ أحدا حتى من يدعون زورا الدفاع عنهم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك