إنخفضت أسعار المحروقات، فاستبشرَ اللبنانيون خيرا، لعلَّ قيمة ما يدفعون من فواتيرَ مزدوجة تنخفض أيضًا. ومن أكثر ما يوجع جيوبهم، فواتير المولدات الكهربائية. فطرقنا أبوابهم، وسألناهم.
الأسعار بدأت إذًا بالانخفاض. ففي مثل هذه الفترة، من العام الماضي، كانت وزارة الطاقة تحتسب كلَّ ساعة خدمة من المولدات الخاصة، بـ405 ليرات، عن الخمسة أمبير، أمّا اليوم، فباتت بقيمة 330 ليرة.
إذًا الأسعار إلى انخفاض. والقيمة التي دفعها المواطنون عن تشرين الثاني، ستنخفض في كانون الأول، وخصوصا إذا بينت عدادات المراقبة، أن ساعات انقطاع الكهرباء لم ترتفع. ولكن، بعض المواطنين، من سكان المنطقة نفسها، يدفعون الفواتير مسبقًا، فكانت النتيجة، أنهم دفعوا أكثر من سقف الستين دولار، المتوقع لكانون الأول.
الدفع المسبق، عرفٌ يستند إليه عدد من أصحاب المولدات، منذ ثلاثين عامًا، وبعض البلديات تحاول معالجته. أمّا الغش في الفواتير، فعلى المواطنين مكافحته، عبر تقديم الشكاوى.
في منطقة المتن الشمالي، انطلقت تجربة العدادات ومراقبتها، لعلها تضبط جشع بعض أصحاب المولدات، الذين باتوا ملزمين التقيد بتسعيرة وزارة الطاقة وربطها بعدد ساعات الانقطاع شهريًّا. فهل يقبل المواطنون بعد اليوم، بدفع فواتيرهم مسبقًا، وخصوصًا أنَّ أسعار المازوت تنخفض أسبوعيًّا؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك