منذ أيام، احتفل كشافة العالم الذين ناهز عددهم المئة مليون باليوم العالمي لذكرى مؤسس الحركة الكشفية في العالم اللورد البريطاني بادن باول الذي سعى إلى نقل رسالة الأخوة والتعاضد والسلام إلى جميع الشعوب عبر حركته الشبابية. ومن بين المحتفلين، الآلاف في لبنان الذي يضمّ ثلاثة وثلاثين جمعية كشفية. رقم قد يبدو صحيا ودليلا على ازدهار الحركة في لبنان، غير أن الواقع يختلف قليلا عن الصورة الزهرية للكشافة العالمية.
هذا الواقع اللبناني الفريد، لا يؤثر سلبا بحسب "اتحاد كشاف لبنان" الذي يشكل الإطار الجامع لكل الجمعيات، ولا يناقض أصول العمل الكشفي بأهدافه الواسعة
لكن ماذا يعني، انشاء الأحزاب لجمعيات كشفية ضيّقة، بعضها يكتسب طابعا شبه عسكري ويدرّب على مفاهيم سياسية وعسكرية صارمة، لا تشبه بشيء مفاهيم الرسالة الكشفية العالمية
دومًا مستعد وخدوم. شعاران يرفعهما كل كشفي حول العالم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك