أكد مصدر أمني لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "الخلافات الداخلية لن تكون سببا في إرباك الجيش"، مشددا على أنه "يعرف تماما حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وهو يتصرف في هذه المرحلة على قدر هذه مسؤولية الوطنية".
وقال المصدر: "على الرغم من الإمكانات المحدودة للجيش، فإن المؤسسة تراهن في هذه المرحلة على مناعتها الذاتية، والاحتضان الشعبي غير المسبوق لها"، جازما بأن "الجيش في أعلى حالات الجهوزية لمواجهة أي اعتداء على السيادة الوطنية، أو أي محاولة للعبث بالأمن الداخلي".
وإذ أشار إلى أن "العتاد الذي يملكه الجيش الآن لا يرقى إلى مستوى المهمات الجسيمة والأخطار الكبيرة"، رأى أن "التسليح بات اليوم أفضل مما كان عليه في العام الماضي، والفضل في ذلك يعود إلى المساعدات التي قدّمتها دول صديقة للبنان، وبدء وصول الأسلحة الفرنسية ترجمة لهبة الثلاث مليارات دولار التي قدمتها المملكة العربية السعودية لدعم الجيش اللبناني، التي تزيد من كفاءة الجيش ونجاح مهامه".
إلى ذلك، أكد مصدر عسكري لبناني، أن "قدرات الجيش القتالية تتعزز شهرا بعد شهر، خصوصا أن خطة التسليح من الهبة السعودية تسير وفق المرسوم لها من دون أي عراقيل سياسية أو مالية أو تقنية"، مشيرا إلى "أسلحة نوعية من صواريخ ومدفعية ورشاشات وآليات ثقيلة وذخائر متخصصة لاستعمالها في الظروف الصعبة والمناطق الجبلية، ستصل في وقت قريب إلى الجيش"، كاشفا عن "تواصل مستمر بين لجنة متخصصة من الجيش وشركة "أوداف" المفوضة من الحكومة الفرنسية بإنجاز عقود التسليح وفق مقتضيات وحاجات الجيش اللبناني".
وعمّا يحكى عن معوقات سياسية تؤخر تسليح الجيش، أكد المصدر العسكري أن "لا شيء يعرقل مسار الهبة السعودية، صفقة تسليح بهذا الحجم والنوعية لا تنجز بأيام أو أشهر معدودة، بل تحتاج إلى تلزيمات وعمليات تصنيع لسلاح نوعي ومتطور يطلبه الجيش اللبناني لتعزيز قدراته القتالية، وهذه الأسلحة ستشكل بلا شك نقلة نوعية في عمل الجيش وقدراته القتالية والدفاعية لصدّ أي عدوان على لبنان، وهي تطبّق وفق خطة خمسية تسير على مراحل لا يمكن إحراقها أو استعجالها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك