مخيم عين الحلوة، أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، الكلام عنه كثير، والكلام الأمني تحديداً كثر في الاونة الاخيرة لوفرة المعطيات. لكن مصادر أمنية تفيد عن خطط تم فضحها لمجموعات ارهابية، هدفها تحويل المخيم الى ملجأ لهذه الجماعات، ولو اضطر الامر الى محاربة الجيش اللبناني او حتى المناطق المحيطة بالمخيم. وترسم المجموعات الارهابية خريطة الطريق التي من شـأنها ان توصلها الى الهدف.
يبدأ التنفيذ بـ:
- قطع طريق الجنوب الذي يشكل طريق امداد الجيش اللبناني و"حزب الله" اذا ما شارك في اي معركة بحسب المجموعات الارهابية. وقطع طريق الجنوب الاساس سيكون اما عن طريق قناصات ترصد وتضرب او مجموعات تضرب وتهرب.
- الخطوة الثاني تكون بفرز مجموعات صغيرة خارج المخيم لضرب الجيش من الخلف. اذ تنصح المجموعات الارهابية عناصرها او المجندين لديها ان لا يجعلوا المعركة في مناطقهم اي داخل المخيم، بل يقولون أن ضرب الجيش يجب ان يكون خارج المخيم لاشغاله وارباكه.
- وتدعو المجموعات الارهابية الى نقل العمليات الى مدينة صيدا.
وللوصول الى الهدف بشكل أكيد تعمل المجموعات الارهابية على تنظيم صفوف الموالين عبر:
- توزيع الذخيرة بشكل مدروس في نقاط عدة.
- فرز مجموعات خارج المخيم لقطع طرق الامداد واشغال الجيش اللبناني الذي يسمونه بالجيش الصليبي.
- توفير وتأمين مركز اسعاف في كل منطقة ومحور لاسعاف الجرحى.
- تجهيز الملاجئ وتأمين المؤن وتوزيعها.
المصادر الامنية تقول إنه في ظل هذه المعطيات بدأ مزاج المخيم يتغير وبدأت الناس تطالب بدخول الجيش اللبناني. فمن كان موهوما ان الارهابيين يؤمنون له الحماية اكتشف ان هدف الارهابيين تحويل عين الحلوة الى بؤرة لهم.من هنا رأينا في الساعات الاخيرة تسليم اكثر من شخص نفسه الى الجيش اللبناني الذي بدوره سيسلمهم الى القضاء. فالمؤسسة العسكرية لا تقدم ضمانات لاحد ولا تساوم على دماء الشهادء أبدا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك