بعدما امتدت يد الغدر والجبن تحت جنح الليل مستهدفةً المؤسسة العسكرية في منطقة بقاعصفرين، لم تجد مع طلعة الصباح موطئ قدم تواري فيه سوءة إجرامها على امتداد قضاء الضنية الأبية والوفية للجيش وأحد الروافد الشمالية الوطنية الأساس لخزانه البشري. فمنذ استفاقتها على هول الاعتداء الإجرامي الذي أدى إلى استشهاد عسكري وجرح آخر، سارعت الضنية بناسها ونوابها وجميع فاعلياتها البلدية والاختيارية والأهلية إلى محاصرة هذا الاعتداء الإجرامي وقطع الطريق أمام كل من يُسوّل له إجرامه استهداف أفراد الجيش القيّمين على أمن المنطقة وأبنائها الواقفين "صفاً واحداً" خلف المؤسسات العسكرية والأمنية في وجه أي سلاح غير سلاح الشرعية كما عبّر بيان نواب المنطقة، وسط إبداء اتحاد بلديات الضنية كامل التأييد للجيش "ليضرب بيد من حديد أوكار الإرهابيين حيثما وجدوا وفي أي منطقة".
بموازاة عمليات الدهم والتفتيش التي شنتها وحدات الجيش المنتشرة في أرجاء المنطقة بحثاً عن مطلقي النار، تتواصل التحقيقات العسكرية والأمنية لتحديد الجهة التي تقف خلف الاعتداء على حاجز الجيش في منطقة بقاعصفرين والكشف تالياً عن طبيعته ودوافعه التي كانت حتى ساعات الليل الماضي "غير محسومة بعد" سواءً لجهة كونها عملية إرهابية أم غير ذلك بحسب ما أوضحت مصادر أمنية لـ"المستقبل"، مشيرةً إلى أنّ التحقيق مستمر لكشف المجرمين وتوقيفهم تمهيداً لسوقهم إلى القضاء المختص.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك