* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان":
وكان رئيس مجلس الوزراء قد وقع مرسوم الهيئات الناخبة استنادا الى توقيع وزير الداخلية. في اي حال مجلس الوزراء منهمك بدرس مشروع الموازنة العامة والرئيس الحريري لفت هيئة التنسيق النقابية عشية تحركها الى الاهتمام بسلسلة الرتب والرواتب في حين نصح رئيس لجنة المال والموازنة النيابية الهيئة بعدم المطالبة بإدراج السلسلة في الموازنة لتلافي الدرس من جديد فيما السلسلة موضوعة امام الهيئة العامة للبرلمان.
وخارج كل هذه الشؤون اهتم السياسيون بتحرك رئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبين خصوصا رفضها وضع الحجاب على رأسها قبيل دخولها القاعة التي كانت مخصصة ليستقبلها فيها مفتي الجمهورية اللبنانية. وقد أشار مقربون من المفتي الى أن الكثير من النساء اللبنانيات يضعن غطاء على رؤوسهن قبيل مقابلة الحبر الاعظم في الفاتيكان.
اذن رئيس الجمهورية لم يوقع المرسوم والوزير زياد بارود قارب عبر تلفزيون لبنان عدم توقيع رئيس الجمهورية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة من اجل الدفع باتجاه إصدار قانون جديد، معتبرا ان الستين دفن عندما لم يعين مجلس الوزراء هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية.
توازيا قانون الانتخاب دخل في المرحلة القاتلة بعد انقضاء المهلة الاولى اليوم والبارز توقيع الرئيس الحريري مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وفي المعلومات ان التوقيع لن يوتر العلاقة بين بعبدا والسراي باعتبار ان رئيس الحكومة لم يوقع الا بعد التشاور مع الرئيس عون. في هذا الوقت انشغل اللبنانيون بمتابعة الضجة التي اثارتها المرشحة الرئاسية الفرنسية مارين لوبان اثناء زيارتها دار الفتوى اذ رفضت وضع غطاء على راسها ما حال دون مقابلتها مفتي الجمهورية.
الرئيس ميشال عون تسلم المرسوم لكن المهل عنده للحث مستندا الى ان ولاية المجلس النيابي تنتهي في العشرين من حزيران ما يعني ان هناك فرصة لاقرار قانون جديد، رئيس الجمهورية متشبث في الوصول الى نتيجة ايجابية كما قال وهو يمارس ضغطا عمليا باتجاه التوافق على الصيغة العتيدة وبحسب المعلومات فان مجلس الوزراء سيكرس جلساته بعد الانتهاء من الموازنة المالية لانتاج قانون جديد ينقذ البلد من ازمة سياسية مفتوحة.
في الموازنة جهوزية الوزير علي حسن خليل تسهل النقاش الحكومي بالارقام لكن ملاحظات اقتصادية تضعها الهيئات وقوى سياسية لتعديل الرسوم والضرائب، وزير المال لا يريد ان تكون تلك الضرائب على عاتق الطبقات الفقيرة وهو يريد تحييد ذوي الدخل المحدود بتحميل الطبقات القادرة عبء التكاليف لكن الهيئات والقطاعات الاقتصادية وجمعية المصارف يريدون فرض ما سموه تحقيق التوازن بين مصلحة المواطنين والقطاعات، النقابات ترد في الشارع غدا لاقرار سلسلة الرتب والرواتب من دون اي زيادات ضريبية، بين قانون الانتخابات والموازنة المالية انشغال داخلي لم يمنع الاهتمام بتداعيات زيارة المرشحة الفرنسية مارين لوبان التي رفضت وضع الحجاب للقاء مفتي الجمهورية اللبنانية، دار الافتاء تلتزم ببروتوكول قائم ولوبان تنسجم مع يمينيتها وشعاراتها، اشكاليات رافقت المرشحة الفرنسية لكن سرا احاط بالسبب الحقيقي لزيارة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي السيناتور روبرت كروكر وما اثاره ضمنيا في لقاءاته، وحدها المواقف الاكثر وضوحا كانت في طهران تدعو خلال مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية الى رص الصفوف والوحدة لمجابهة احتلال اسرائيلي يتوسع استيطانا وعدوانا، ومن هنا كانت اقتراحات الرئيس نبيه بري الى الرد عمليا على خطوة نقل السفارة الاميركية الى القدس باقفال سفاراتنا العربية والاسلامية في واشنطن.
المرسوم على مكتب الرئيس، والقلم في يده... أما التوقيع، فعلى قانون جديد فقط. "فالعالم يستطيع أن يسحقني، لكنه لن يأخذ توقيعي"... أتذكرون؟ ففي خطوة متوقعة، لا تحمل طابع التحدي، واستكمالا لما بدأه وزير الداخلية والبلديات، وقَّع رئيس الحكومة مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، وأرسله إلى قصر بعبدا، ليصبح إقرار قانون الانتخاب الجديد اعتبارا من 21 شباط 2017... في عهدة القسم الرئاسي، وخطاب القسم، ووثيقة الوفاق الوطني والدستور، إضافة إلى أبسط معايير المنطق والعدل والمساواة بين أبناء الوطن الواحد، أفرادا وجماعات... كيف ستتعامل القوى المعنية مع المعطى الجديد؟ هل يدفعها الموقف الرئاسي الثابت إلى التعجيل في بلورة الصيغة التي ترضي الجميع؟ أم يصر البعض على دفع البلاد مرَّة أخرى إلى آتون أزمات سياسية، لن توفِّر ربما اتفاق الطائف، بعد ضبط عدم قابليته للتطبيق بالجرم المشهود؟ مهما يكن من أمر... الأكيد أن المشاورات من الآن فصاعدا لن تتحرك إلا على إيقاع توقيع الرئيس، الذي يعود إليه وحده القرار... والإيقاع الرئاسي الموعود، تماما كالمعهود، قوي نقي واضح متوازن... وجميل... تماما كإيقاع عزف كبير جديد فقده لبنان اليوم... رحيل ستراك ضمن النشرة المسائية.
فتحت منبرها ضد العدو الصهيوني ومشاريعه التكفيرية، واعتلى القائد السيد علي الخامنئي الخطاب بثوابت الثورة المشفوعة بجميل التجربة مع فلسطين، فلاجلها تسخر كل المقدرات، ولمقاومتها كل التقدير والدعم في زمن التخلي والضياع.
جمعت ايران الفلسطينيين على اختلاف مقاوماتهم، وكثيرا من العرب والمسلمين على اختلاف السنتهم، لينطقوا جميعا باسم فلسطين، وخيارها المقاوم الذي ابقاها وابقى قضيتها كما أكد الامام الخامنئي .. فيما البعض العربي باق على غرامه السري مع تل ابيب كما وصفت المسؤولة السابقة في جهاز الموساد الصهيوني سيما شن، فيما أكد زميلها جاكي خوغي الخبير بالشؤون العربية ان السعودية تحصل حاليا على ما تريده من اسرائيل على مستوى التعاون الاستخباراتي، وليست مضطرة للاعلان عن هذا الامر..
اما امر اللبنانيين فعالق بين المهل وتوقيع المراسيم، وقع رئيس الحكومة على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وفق الطرق الدستورية كما قالت اوساطه، فيما الانتخابات النيابية تنتظر توقيع المراسيم السياسية القادرة على انتاج قانون انتخابي جديد وبالتالي اخذ البلاد الى صناديق الاقتراع، قبل ان يأخذها التسويف الى قرع جرس المجهول.. فيما علمت المنار من مصادر نيابية ان المهمة تزداد صعوبة، لكنها ليست مستحيلة..
فتوقيع رئيس مجلس الوزراء على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، الذي أحاله اليه وزير الداخلية نهاد المشنوق، تزامن مع تاكيد الرئيس عون ان مهلة دعوة الهيئات الناخبة لا تنتهي في 21 شباط، لأن ولاية المجلس النيابي تنتهي في 20 حزيران المقبل، ما يعني أن هناك فرصة لإقرار قانون انتخابي جديد.
وفيما تستانف غدا وبعد غد جلسات مجلس الوزراء للبحث في الموازنة، أكد الرئيس سعد الحريري ان هناك كلاما كثيرا يتداول في وسائل الاعلام عن رزمة كبيرة من الرسوم والضرائب، موضحا ان النقاش داخل مجلس الوزراء لا يزال في اطار الاخذ والرد، وهو يأخذ بعين الاعتبار تحقيق التوازن بين مصلحة المواطنين والقطاعات الاقتصادية.
وبالتزامن مع جلسات الحكومة، يسجل غدا اعتصام واضراب لهيئة التنسيق النقابية.
اقليميا، القوات العراقية تطرق ابواب مطار الموصل، وتحرر اكثر من 20 قرية، والاردن يعلن حال التأهب على حدوده بعد تحركات داعش. والامم المتحدة تعيد بند الانتقال السياسي إلى جدول أعمال جنيف4، في تراجع عن تصريحات سابقة للمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك