على الرغم من مرور حوالي الأربعة أشهر على سجنه بتهمة اغتصاب فتاة فرنسية، إلّا أنّ الأخبار المتعلّقة بالفنان سعد لمجرّد لا تزال الأكثر متابعة من الإعلام والصحافة خصوصاً أنّ أدلّة جديدة تظهر يوماً بعد يوم في القضية. وينتظر حالياً جمهور لمجرّد صدور الحكم النهائي الذي بات قريباً، آملين أن يحصل على براءته من هذه التهمة التي تضع مستقبله الفنّي على المحك.
تصف بعض الأقلام الصحافية لمجرّد اليوم بـ "الظاهرة الفنية"، فهو منذ إطلالته في برنامج "سوبر ستار" في العام 2007، يشغل الإعلام العربي خصوصاً بعد إطلاقه أغنية "سلينا سلينا" في العام 2012 والتي تبعتها أغنيات حقّقت نجاحات واسعة كـ "مال حبيبي مالو"، "جيتي فبالي"، "إنت باغية واحد". واستطاع لمجرّد بأغنية "لمعلّم" التي أصدرها في العام 2015 أن يصل الى العالمية، ويكون الفنان العربي الأوّل الذي يتخطّى الـ 100 مليون مشاهدة على موقع "يوتيوب"، مع الإشارة الى أنّ الأغنية تخطّت حتى الساعة الـ 460 مليوناً وهي الأغنية العربية الأكثر استماعاً على الموقع المذكور.
ورأى كثيرون أنّ تهمة لمجرّد باغتصاب لورا بريول في باريس، قبل أيّام قليلة من حفلته التاريخية في الأولمبيا في باريس، تركيبة للقضاء على فنّه والإيقاع به من قبل جهات لا تزال غير معروفة. فهناك من اعتبر أنّ أشخاصاً يقفون وراء تلفيق هذه التهمة لضرب تقدّم لمجرّد ونجاحه وإلغاء حفلته في باريس، لما كان متوقّعاً لها أن تحدثه من ضجّة إعلامية.
والى جانب ذلك، اعتبر آخرون أنّ دخول الفتاة معه الى غرفة الفندق يشير الى أنّها كانت مدركة لما سيفعلانه سوياً، فمن البديهي أن يقوما بعلاقة حميمة، الأمر الذي يدلّ على أنّها لم تكن مجبرة على فعل أيّ شيء خارج عن إرادتها. وتبيّن لاحقاً، أنّ لبريول علاقة بفتاة جزائرية الأصل واسمها زاهية دهار، والتي زعمت كما أشرنا إليه سابقاً، أنّها حرّضتها للايقاع بلمجرّد، علماً أنّها ورّطت كلاً من لاعبي المنتخب الفرنسي كريم بنزيما وفرانك ريبيري بقضايا مماثلة، وورّطتهما قضائياً بعدما أقاما علاقات جنسية معها.
وكانت الأيام الأخيرة الفائتة كفيلة بإعطاء بعض الأمل للمجرّد وأهله وجمهوره، بعد أن أعلن الطبيب الشرعي عدم وجود آثار لحمضه النووي في جسد بريول، الأمر الذي يدلّ على أنّهما لم يمارسا أيّة علاقة جنسية. والى جانب هذا الإعلان الذي من الممكن أن يغيّر رأي القضاء الفرنسي بحقّ لمجرّد، فإنّ الكشف عن صورة من داخل الفندق تظهر بريول وهي ترافق لمجرّد الى غرفته بطريقة عادية، أعطى مزيداً من الأدلّة ضدّ الفتاة التي تغيّبت عن المثول أمام المحكمة في الجلسات الأولى، لكنّها اعترفت في جلسة سابقة بأنّها رافقته بكامل وعيها الى الفندق.
فهل ستحمل الأيّام المقبلة أخباراً سارة لمن رأى في لمجرّد فناناً عربياً مستحقاً للنجومية العالمية؟ وهل ستكون الأدلّة المعطاة كفيلة بتأكيد براءته وعودته الى جمهوره بأغنيات جديدة؟ أم أنّ الأيام التي ستسبق إعلان القضاء الفرنسي حكمه الأخير على لمجرّد ستحمل صدمة جديدة وتبقي لمجرّد في السجن؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك