لم تهتمّ الصحافة الفنية النقدية سابقاً بأزياء الفنانات كما تهتمّ لها في يومنا هذا، إذ أصبحت بحدّ ذاتها مادّة تستقي منها يومياً مواقع فنية كثيرة. ولم تعط من قبل هذه الصحافة الإهتمام للأزياء المتشابهة بين النجوم، إلّا بعد أن رأت الفنانة إليسا وفستانها الجريء والمثير للجدل.
ففي حفلة توزيع جوائز الـ World Music Awards، ارتدت الفنانة إليسا فستاناً كانت ارتدته قبلها النجمة العالمية جنيفر لوبيز، الأمر الذي أثار "زوبعة" في الصحافة العربية التي نشرت صوراً تجمع الإطلالتين معاً. وانقسمت ردود الفعل بين إيجابية وسلبية، فمنهم من اعتبر أنّ إليسا عمدت الى "تقليد" لوبيز، أمّا البعض الآخر فرأى أنّ الأمر بديهي لنجمتين أن ترتديان الفستان نفسه من دار أزياء عالمية مشيراً الى أنّ لا سوء في الأمر.
ومنذ ذلك الحين، والصحافة الفنية المتخصصة بأزياء النجوم تسلّط انتباهها الى هذه الناحية من استعمال الموضة، لترصد إطلالات متشابهة للنجمات العالميات أو العربيات وخصوصاً التي أظهرت الشبه الكبير بين إطلالات الأخيرات ولوبيز التي تُعتبر أيقونة في الأغنية العالمية.
وتمّ نشر الكثير من الصور التي تجمع فنانات بفساتين مشابهة لفساتين لوبيز وغيرها، حتّى وصل الأمر الى ارتداء النجمات اللبنانيات فساتين متشابهة بينهنّ في سهرات مختلفة لهنّ. (وتجدون بعض الصور المرفقة التي تظهر هذا الأمر).
أمّا أخيراً، فكان لافتاً جداً ارتداء الفنانة يارا الفستان نفسه التي ارتدته الفنانة نجوى كرم، الأمر الذي أعاد موضوع تشابه أزياء الفنانات الى الضوء مجدداً وخصوصاً بعد أن ظهرت الفنانة ميريام فارس في إحدى حفلاتها بفستان شبيه بفستان كرم التي ارتدته أخيراً في كليبها في أغنية "حبيبي مين" (الصور مرفقة أعلاه).
ولا يزال هذا الأمر يثير تعجّب الصحافة والجمهور، فهناك من يعتبر أنّ الأمر عادي وهو وليد الصدفة لا أكثر، أمّا آخرون فقرّروا اتّهام الفنانات بالتقليد المتعمّد!
فأيٌّ من هذين الاحتمالين هو الأقرب الى الحقيقة؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك