يلجأ المنتجون العالميّون اليوم، في غالبية الأفلام التي نراها في السينما العالمية، الى إعطاء المشاهد الجنسية حصّة من هذه الأفلام، لأسباب أهمّها جذب المشاهدين بأكبر عدد ممكن. وهذه الظاهرة العالمية اليوم ليست حديثة النشأة وليست حكراً على هوليوود فقط... فالعالم العربي ضجّ في فترة سابقة بأفلام شهدت نسبة جرأة في مشاهدها بشكل كبير جداً.
البعض يظنّ أنّ التعرّي في الأفلام هو فقط لهوليوود وخصوصاً في مسلسلاتها الجديدة كـ Game Of Thrones ،Vikings وغيرهما، غير عالمين أنّ لهذه الأفلام تاريخ قديم وله نصيب وافر في العالم العربي أيضاً. وعلى الرغم من أنّ الأفلام العربيّة اليوم تمرّ على الرقابة قبل عرضها، فتُقطع مشاهدها الحميمة و"تنقرض" بالتالي من الأفلام اللاحقة، إلّا أنّ السينما في أواخر الستينات ومطلع السبعينات كان لها الحظّ الأوفر في عرض المشاهد الجنسيّة الجريئة بحريّة أكبر مما هي عليه اليوم.
ويقول البعض إنّ سبب لجوء بعض المخرجين اللبنانيّين والعرب الى صناعة هذا النوع من الأفلام التي تحمل قصصاً مشوّقة ومشاهد مثيرة، يعود بالدرجة الأولى الى ظنّهم بأنّها ستقودهم الى العالمية نظراً لتشجيع هوليوود صناعة أفلام مشابهة. وعلى الرغم من "إيمان" البعض بهذه النظريّة، إلا أنّها لم تكن ناجحة لأسباب عدّة وأهمّها إثنين: عدم قبول المجتمع لهذه الأفلام ولنجومه ووصفهم بعبارات غير لائقة، وعدم القدرة على تسويق هذه الأفلام بطرق عالميّة وبالتالي تعذّر وصولها الى هوليوود.
ومن بين النجمات اللواتي اشتهرن في تلك الحقبة في هذه الأفلام، نذكر السوريّة نهاد علاء الدين التي قالت سابقاً إنّها تجعل من جسدها جسراً بين السينما والمشاهد، الراقصة المصرية منى ابراهيم، والممثلات المصريّات ناهد شريف، ناهد يسري وشمس البارودي. ونرفق إليكم أعلاه بعض الصور التي نشرها موقع "أنتيكا" لهذه الممثلات في أوج نجوميّتهنّ.
لم تكمل السينما العربيّة في صناعة هكذا أفلام لفترة طويلة، لكنّها قرّرت العودة إليها ولكن بطابع أقلّ إثارة وحميميّة، نظراً لشدّة استياء المشاهد العربي من هذه الأمور علماً أنّه لا يتأخّر للحظة واحدة عن مشاهدتها. وعلى الرغم من ظهور فنّانات وممثلات عربيّات جريئات، إلّا أنّ الحقبة المذكورة أعلاه هي حقبة "العري الذهبيّة" (إن جاز الوصف) التي مرّ بها العالم العربي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك