اعتبر منسق الشؤون الانسانية لدى الامم المتحدة في نيجيريا بيتر لوندبرغ ان العلاقة مع الحكومة النيجيرية تبقى "سليمة"، وذلك غداة قيام الجيش النيجيري بتفتيش قاعدة للامم المتحدة في شمال شرق البلاد.
وقال المنسق لوندبرغ في مؤتمر صحافي عقده في ماديوغوري "اريد ان اعلمكم بسرور ان علاقاتنا على مستوى العمل والثقة بالحكومة النيجيرية سليمة".
وتابع "ان اولويتنا في الوقت الحاضر تبقى في مساعدة ملايين الاشخاص في شمال شرق نيجيريا"، وهي المنطقة التي تشهد اعمال عنف في اطار المواجهة مع جماعة بوكو حرام.
وكانت الامم المتحدة نددت الجمعة بشدة ب"عمليات التفتيش غير الشرعية" التي قام بها نحو ثلاثين جنديا مسلحين في مخيم للامم المتحدة في مايدوغوري حيث يعيش قسم كبير من العاملين في المجال الانساني.
وجاءت عملية المداهمة والتفتيش اثر شائعات تتعلق باحتمال وجود ابوبكر الشكوي زعيم جماعة بوكو حرام في المخيم.
وقال الجيش انه قام بالفعل بعملية "امنية" في موقع في مايدوغوري، واكد ان مخيم الامم المتحدة المعروف باسم "رد روف" لم يكن يحمل "اي علامة للامم المتحدة".
واعلن العسكريون الذين شاركوا في المؤتمر الصحافي السبت انهم لن يعلقوا على ما حصل.
وكان المتحدث العسكري اشاد الجمعة بـ"نجاح" العملية مضيفا انه "لم يتم اعتقال احد لانه لم يتم العثور على اي مشتبه به".
كما اعلن ستيفان دو جاريك المتحدث باسم الامم المتحدة الجمعة من نيويورك ان "الحكومة النيجيرية اعلمتنا بان ما حصل كان خطأ، وان المداهمة ما كان يجب ان تحصل".
وبعد ثمانية اعوام من النزاع مع بوكو حرام لا تزال هذه المنطقة من نيجيريا تعاني من مشاكل كثيرة، اذ ان مليوني شخص لا يزالون عاجزين عن العودة الى منازلهم، كما ان سبعة ملايين شخص بحاجة لمساعدة انسانية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك