على وقع معركة فجر الجرود, تمر الساعات عصيبة على أهالي العسكريين المخطوفين لدى تنظيم داعش.
هنا في هذه الخيمة عند ساحة رياض الصلح, الانتظار ثقيل منذ لحظة الفراق في الثاني من آب 2014.
حسين يوسف والد العسكري المخطوف محمد يوسف يجلس بقلق امام صورة ابنه. يقول له ناطرينك مهما طال الزمن. هو اطفأ تلفازه ويتابع اتصالاته بالمرجعيات عبر هاتفه بعدما شاعت أخبار كثيرة عن مصير العسكريين في الساعات الماضية جعلت الأهالي في حالة من الضياع.
ينفخ حسين دخان سيجارته, ينظر بعينين دامعتين الى الافق وامله كبير باللواء عباس ابراهيم, وهو تابع اخبار وفد الامن العام الذي توجه الى عرسال بحذافيرها.
فجأة تظهر شائعات بان عائلة العسكري المفقود يحيى خضر استلمت جثته بعد ان وجدها الجيش في الجرود, فتبدأ عندها من قبل حسين جولة جديدة من الاتصالات بالعائلة للاستفسار عن صحة الخبر.
عهدنا كان بالبقاء في هذه الخيمة يقول حسين, لن يفكها سوى العسكريين النخطوفين, والى الملتقى.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك