اعتبرت رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف في بيان، ان "زحلة حزينة اليوم على غياب "سيدنا اندريه"، هذا الاسم الذي رافق المدينة في الحرب والسلم فكان حصنها وحضنها والتصق بها على زمن الحصار والحروب، ليزود ابناءها بالايمان الذي يساعدهم على الشعور بالامان".
اضافت: "إن رحيل المطران اندريه حداد راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع لطائفة الروم الكاثوليك على توقيت ولادة المخلص، إنما يترك في قلوب اهل زحلة كل الاسى، لانهم كانوا يرون في مطرانهم الراحل معنى العيد والشخصية التي واكبت كل مراحلهم في سنوات صعبة فشاركهم افراحهم واحزانهم على حد سواء, وعمل على ثتبيت عقيدة حب المدن التي ننشأ في كنفها ونرتوي من مياهها وننغرس شجرة ً في تربتها, فتمكن سيدنا الراحل من وصل جزين مسقط رأسه بمجد زحلة مسقط حبه ومقر اقامته".
وتابعت: "وإذ نعزي ابناء المدينتين على رحيل مطران الصمود نعزي انفسنا كذلك لاننا افتقدنا رجل الكنيسة الذي كان يخاصم بشرف ويترفع عن سياسة العزل وتدبير المكائد وتغليب فئة كاثوليكية على فئة تتشارك معها فئة الدم في الطائفة والانتماء الوطني> ويقيننا ان اندريه حداد كان من ندرة الناس ورجال الدين الذين تطلعوا الى الوطن وابنائه من زاوية الحرص وليس من زوايا التحريض، وإذا كانت هناك من خصومة وقعت في مرحلة صعبة مع الوزير السابق الراحل الياس سكاف فإنها كانت تنتهي عند التقاء الطرفين على مصلحة المدينة".
وختمت: "وهذه المدينة يحزنها ان تضيء انوار عيد الميلاد مع وفاة المطران المثلث الرحمة، ولكن سوف تعمد الكتلة الشعبية الى إبقاء زينة العيد بمثابة شموعٍ مضائة لراحة نفسه الخالدة.
رحم الله المطران حداد الذي تغيب شمسه عن مدينتنا كرجل كنيسة جامعة...والرجال قليل".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك