في أول جلسة يعقدها بعد أزمة "فيديو محمرش" التي توسّعت تداعياتها الى الشارع من جهة، واللقاء الرئاسي الثلاثي الذي عقد الثلثاء في قصر بعبدا وسحب فتيل التصعيد، مرسيا هدنة سياسية جديدة في الداخل، من جهة ثانية، سادت أجواء هادئة مجلسَ الوزراء الذي التأم في قصر بعبدا اليوم.
وفي السياق، اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنّ "ما حصل مؤخراً حالة استثنائية تمّت معالجتها حفاظاً على الوحدة الوطنية ومن ضمن الدستور والقوانين"، مشدداً على "ضرورة تفعيل مؤسساتنا الدستورية وتطبيق القوانين والنصوص".
وفي وقت استحوذت التهديدات الاسرائيلية على حيّز واسع من المباحثات حيث أكد الرئيس عون "أننا نواصل الإتصالات لمنع الأطماع الاسرائيلية في الأرض والمياه وسنواجه اي اعتداء عليهما" وأشار رئيس الحكومة سعد الحريري الى ان "القوى السياسية مهما اختلفت فيما بينها تقف موحدة لمواجهة التحدي الاسرائيلي المتمثل راهنا بالجدار وادعاء ملكية البلوك 9".
وفي وقت كان تشديد رئاسي على ضرورة اقرار الموازنة واستكمال التحضيرات لمؤتمرات الدعم الدولي للبنان، وافق مجلس الوزراء "على مكننة الهويات والملفات الشخصيّة بالمبدأ على أن تستكمل الإجراءات في جلسات أخرى عوضاً عن إنجاز بطاقة ممغنطة للإنتخابات تستخدم في إطار واحد"، كما شكّل لجنة برئاسة الحريري وعضوية الوزراء غسان حاصباني وعلي حسن خليل ويوسف فنيانوس ويعقوب الصراف لدرس المخطط التوجيهي لتوسعة المطار والمباشرة بتنفيذ المرحلة الملحة منه بكلفة تقديرية تبلغ 200 مليون دولار. وعيّن من خارج جدول الاعمال جلال سليمان مفتشا عاما في التفتيش المركزي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك