غالبا ما نلاحظ في بيئة العمل، وجود موظف أو أكثر، يضيّع وقته في العمل، غير أنّ الدراسات الجادة والموضوعية نادرا ما تتوافر حول هذا الأمر.
مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل النصية والبريد الإلكتروني، إضافة إلى الإنترنت بشكل عام، صار المجال أمام الموظفين لإضاعة وقت العمل والتهرب منه أمرا في غاية السهولة، حتى وإن لجأت الشركات والمؤسسات الخاصة والعامة على السواء إلى حظر الكثير من المواقع، ذلك أن الهواتف الذكية أصبحت متاحة بشكل لا سابق له.
ولا شك أنّ الدراسات أو الاستبيانات نادرا ما تتسم بالدقة، إذ انها تعتمد على مدى صدق الموظف، وتحديدا الذي يضيع وقته في العمل. لكن بعض الدراسات كشفت عن حقائق مذهلة في ما يتعلق بإضافة وقت العمل والتهرب منه.
فقد وجدت إحدى الدراسات أنّ نحو 80 في المئة من الموظفين، في عيّنة الدراسة وعددهم 2063 موظفا وموظفة، يضيّعون الوقت في العمل، وهذا الوقت يتراوح بين نصف ساعة إلى أكثر من 3 ساعات يوميا، وهذا يعني أنّ 1 من كلّ 5 موظفين يضيع على الأقل ثلث وقت العمل اليومي.
ولو حسبنا هذا الوقت على مدار سنة كاملة، يتبين أنّه يضيع ما يصل إلى 780 ساعة سنويا أو 98 يوم عمل تقريبا، من دون احتساب الكلفة المادية لهذا الأمر.
وأظهرت دراسة أخرى أنّ أكثر القطاعات إضاعة للوقت هو القطاع الحكومي، حيث أنّ 25 في المئة من الموظفين يقضون وقتا في تصفح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ويليه قطاع الخدمات والطاقة، فالقطاع الزراعي، أما أقل الموظفين إضاعة للوقت فهم أولئك العاملون في القطاع الصحي.
وكان الوقت الأمثل لإضاعة الوقت في معظم هذه الدراسات هو بعد ساعات الظهر (27 في المئة) وأكثر يوم لإضاعة الوقت بالنسبة للأميركيين هو اليوم السابق لعطلة نهاية الأسبوع (43 في المئة).
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك