ضرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بيده على الطاولة قائلا: سأستخدم صلاحياتي الدستورية في حسم ملف الكهرباء ولن اقبل باستمرار الأزمة.
هذا الموقف الحاسم يأتي وفق معلومات خاصة بالـ Mtv بعدما تسلم الرئيس عون الاربعاء الماضي تقريرين منفصلين من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي شديدي اللهجة حول الوضع الاقتصادي يتضمنان شقا متعلقا بنزف قطاع الكهرباء.
تقرير صندوق النقد الدولي كان الاعنف وتضمن تساؤلات عن كيفية ذهاب لبنان الى مؤتمر سيدر في باريس لطلب اموال لدعم الاقتصاد والكهرباء ولم تقم الحكومة في المقابل باي اصلاحات حتى الآن في ظل عجز كهربائي سنوي يتجاوز المليار و700 مليون دولار وتعرفة هي ذاتها منذ ثلاثين عاما.
وفي خلاصة التقرير انه اذا اراد لبنان اموالا فستتبخر خلال سنة في ظل واقع الكهرباء, وهنا يجب الذهاب سريعا الى الحلول التي تنتج الكهرباء الارخص والاسرع.
ويقول التقرير ان عدم انتاج الكهرباء 24 على 24 يقابله خسارة على الاقتصاد خمسة اضعاف كلفة الكيلوواط ساعة.
هذا في التقرير, اما على ارض الواقع, فالامر سيزداد سوءا لا سيما ان موازنة عام 2018 لحظت لعجز الكهرباء مليارا و 350 مليون دولار في وقت تبقى الحاجة ضرورية لـ 400 مليون دولار لتغطية كامل العجز المتوقع بمليار و 750 مليون دولار.
وتشير المصادر الى ان الرئيس عون لن يسمح بالعرقلة بعد الآن خلال اول جلسة عادية لمجلس الوزراء التي يتوقع ان تكون متفجرة اذ سيكون ملف الكهرباء بندا اول على جدول الاعمال.
وتتحدث المعلومات ان عددا من المستشارين والخبراء اعدوا دراسة لكلفة الانتاج في جميع معامل انتاج الكهرباء الموجودة في لبنان اضافة الى كلفة الاستجرار من سوريا ومن البواخر.
وتلحظ الدراسة ان كلفة الانتاج من معملي صور وبعلبك هي الاغلى وتصل الى 21 سنتا للكيلواط.
كلفة الاستجرار من سوريا بالمرتبة الثانية وهي 17,5 سنتا لكل كيلواط والتي لم يعترض احد على كلفتها الباهظة.
كلفة الانتاج من معمل الجية 15 سنتا للكيلواط ومن معملي دير عمار والزهراني 14 سنتا.
وكلفة الانتاج من معمل الذوق واستجرار الكهرباء من البواخر تكلف 13,5 سنتا.
ومن ضمن الخطة التي ستطرح بناء معامل جديدة وهذا سيحتاج بين 3 الى 5 سنوات لتحضير دفتر الشروط واجراء المناقصات والتلزيم والبناء والتشغيل.
اذا, المانحون الدوليون يرفعون الصوت, رئيس الجمهورية يحذر بحزم, فهل ستتواصل المراوحة القاتلة فيتبخر الامل الاخير بالحصول على المساعدات الدولية؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك