لم تختلف دائرة بعبدا في القانون الجديد عما كانت عليه في القانون السابق إذ حافظت على تنوعها الطائفي.
هي ممثلة داخل مجلس النواب بستة مقاعد موزعة بين ثلاثة للموارنة اثنان للشيعة ودرزي واحد.
بعد العام 2009 شهدت دائرة بعبدا ارتفاعا بنسبة 8 % في عدد الناخبين المسجلين بحيث بلغ عام 2017 ١٦٤،٢٢٢ ناخبا.
لا تختلف دائرة بعبدا عن باقي الدوائر من حيث ضبابية التحالفات باستثناء تحالف الثنائي الشيعي امل حزب الله.
اما الحسابات فتتحكم بها قدرة القوى واللوائح المتنافسة على تأمين الحاصل الانتخابي الذي يتجاوز في دائرة بعبدا الـ١٥٠٠٠ مقترع.
بحسب الارقام لا يملك الثنائي الشيعي حاصلين لتأمين فوز مرشحيه ما يعني حاجته الى تحالفات قد تكون باتجاه التيار الوطني الحر الامر المستبعد لأكثر من سبب، أو باتجاه بعض الحلفاء غير القادرين على الفوز بمقاعد مثل حزب الوعد والحزب الديمقراطي والمردة. علما أن حركة أمل تدخل دائرة بعبدا للمرة الاولى بمرشح حركي هو فادي علامة.
تماما مثل القوات اللبنانية التي تخوض هي أيضا للمرة الاولى الانتخابات في بعبدا بمرشح من صفوفها هو الوزير بيار بو عاصي.
اما التيار الوطني الحر الممثل حاليا بثلاثة نواب ومن بينهم الثابت الوحيد حتى الآن النائب الان عون، فمتوقع أن تتقلص حصته بالنظام النسبي الى مقعدين في أحسن الاحوال شرط تأمين حليف يوصله الى حاصلين، ووفقا لمصادر مقربة من التيار والقوات فإن احتمالات تشكيل لائحة مشتركة بينهما باتت كبيرة.
اما التحالف الامثل في هذه الدائرة فهو التحالف بين القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي إذ يمكن إن حصل أن يؤمن للفريقين فوزا بمقعد لكل منهما.
في الدائرة نفسها يستعد الحزب الديمقراطي لتسمية مرشح درزي منافس للمرشح الاشتراكي بدلا من النائب فادي الاعور علما أن خيارات الديمقراطي تكاد تكون محصورة بالتحالف مع التيار الوطني الحر نظرا لاتفاق بين الثنائي الشيعي وجنبلاط على المقعد الدرزي في دائرة بعبدا.
التحالفات في دائرة بعبدا قد تتوضح في الايام المقبلة لكنها ستبقى بانتظار ما ستؤول اليه المفاوضات في شأن الشوف وعاليه حيث العقد الأكبر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك