الاهتمامات مشدودة في الداخل إلى استحقاق 6 ايار وموجبات المعركة حيث يتم استحضار كل "عدة العمل" الكفيلة برفع الحماوة الانتخابية الى حدها الاقصى. الا ان عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى بيروت وعدوله عن زيارة قطر، بعدما تعذّرت عليه المشاركة في الاحتفال الذي يقام مساء في الدوحة لمناسبة افتتاح مكتبة قطر الوطنية نتيجة التطورات الراهنة، كما أعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، وتكليف وزير الثقافة غطاس خوري تمثيله، خرق مناخ الشحن الانتخابي، حيث ارتسمت تساؤلات في الافق اللبناني حول اسباب "التعذّر"، خصوصا ان الزيارة لا تتعدى ساعات.
وافادت مصادر مطّلعة "المركزية" ان اكثر من عنصر قد يكون خلف عدم اتمام الزيارة لعل الابرز ان بعض المصطادين في المياه العكرة قد يحاولون استغلالها لو حصلت، لاقحامها في بازار السجالات السياسية وتصوير الرئيس عون على انه مع محور في وجه آخر، فيما يلتزم لبنان سياسة النأي بالنفس، خصوصا ان الطائرات الاميركية الحربية التي استهدفت سوريا انطلقت من قاعدة اميركية في قطر.
وشددت على ان الرهان على ان زيارة الامير تميم بن حمد للمملكة قد تشكل محطة لاتمام المصالحة الخليجية مع قطر، سقط، ما ابقى الخلاف على حاله، فكان من الافضل ابقاء لبنان بعيدا منه، لا سيما بعد مشاورات ناجحة اجراها الرئيس عون في الرياض مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي وعد ان الخليجيين سيعودون الى لبنان هذا الصيف، فحفظا منه لموقع لبنان الوسطي في الخلاف بين "الاخوة" ، قد يكون آثر عدم المشاركة شخصيا في الحدث القطري.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك