الفضائح في الساعات الأخيرة، وعلى وقع نهاية الأسبوع الأخير، تعدّت المعقول قولاً وفعلاً. لا ينتهي مفعول فضيحة حتى يتم إثارة أخرى. منها ما هو حقيقي بالبراهين والمعلومات المؤكّدة وغير القابلة للتشكيك - كالتي نشرها موقع mtv عن مرسوم التجنيس وسواه - ومنها المُفتعَلة ضدّ هذه الجهة أو تلك أو خدمةً لهذه الجهة أو تلك.
اللافت في الموضوع أنّ الفضيحة بحدّ ذاتها لم تعد مُربكةً أو مفاجئةً أو تدعو إلى توضيح طارئ أو نفي. نعم أنتم في لبنان. يُنشَر الخبر فيتابعه الآلاف وعشرات الآلاف من دون أن تلقى هذه الشريحة الواسعة الجواب المطلوب، منها مَن يُريد توضيحاً أو نفياً ومنها مَن يتوق إلى تأكيد أو ردّ فعل غير صالح للتبرير، لتسجيل نقطة سياسية.
هذه الكثافة في تفجير الفضائح تطرح علامات استفهام حول ما يدور خلف كواليس القيادات والزعماء في البلاد، ماذا يعرفون ممّا لا تعلموه؟ وماذا تعلمون ممّا يجهلون؟ إن كان مرسوم التجنيس، "غيض من فيض" كما وصفته أكثر من جهة، فماذا إن فاض الكوب؟ ماذا يمرّرون من دون علم رأيٍ عام منحهم الثقة قبل 3 أسابيع فقط؟
عسى ألاّ يُرافق هذا الجوّ "المكهرَب" الحكومة الجديدة والمرحلة المقبلة التي تُطلّ عليها البلاد!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك