أشار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إلى أنّ "لبنان مع العودة السريعة الآمنة والكريمة والمستدامة للنازحين السوريين إلى بلادهم من دون أيّ ربط بين العودة والحلّ السياسي".
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، قال باسيل: "نؤيّد المبادرة الروسية بالكامل لأنّها تشكّل المبادرة الدوليّة الأولى التي تقوم على تشجيع السوريين على العودة وهي تأتي في سياق الحفاظ على التنوّع"، لافتاً إلى أنّ "لدينا أفكار عمليّة لتشجيع النازحين السوريين على العودة أولها تطبيق القانون اللبناني من ناحية التمييز بين النازح الاقتصادي والنازح الأمني، ومن الأفكار العمليّة قيام الدول والمنظمات الدولية بخلق برامج للعودة وتمويلها عوضاً عن تمويل بقاء السوريين في لبنان".
كما أضاف: "يجب نزع ورقة الضغط السياسي باستعمال النازحين كوسيلة للمآرب السياسية وذلك بأن يصوّت النازح السوري في بلده لأنّه من الآن حتى إجراء الانتخابات الرئاسية يجب أن يكون السوريون قد عادوا إلى وطنهم".
وعن العلاقات الثنائيّة بين لبنان وروسيا، دعا باسيل إلى ضرورة تعزيزها خصوصاً في المحالات الاقتصادية والعسكرية.
أمّا في موضوع النفط والغاز، فقال باسيل: "الشركات الروسية شاركت وفازت في المناقصة ولبنان بصدد التحضير لجولة ثانية وطلبنا تشجيع الشركات الروسية للمشاركة مجدداً لما لفوزها من أهمية استراتيجية في استقرار المنطقة".
وفي ما يتعلّق بإعادة إعمار سوريا، رأى باسيل أنّ "لبنان يجب أن يكون منصة لإعادة إعمار سوريا والحديقة الخلفية لهذه العملية ومن هنا ضرورة إعداده لهذا الدور من خلال التعاون بين لبنان وسوريا".
من جهة أخرى، دعا إلى "التفكير في خلق أو إعادة إحياء مساحة مشرقية مشتركة تضمّ عدة دول في المشرق وعنوان هذه المساحة التعدد والتنوع الفكري والثقافي والديني لتوفير الامن والاستقرار الاقليميين ومكافحة الارهاب من أيّ نوع كان". وطرح أيضاً أن "يدعو لبنان وروسيا إلى مؤتمر يُعقد في موسكو أو بيروت يكون عنوانه حماية المجموعات والحريات الدينية ويضمّ أيّ دولة راغبة في ذلك".
بدوره، اعتبر لافروف أنّ "الاستقرار في لبنان أساس للتوازن في المنطقة"، داعياً إلى "احترام سيادة لبنان وإلى إيجاد الحلول للقضايا الداخلية من خلال الحوار الذي تُشارك فيه جميع الاطراف من دون تدخّل خارجي". كما رحّب بنتائج الانتخابات البرلمانية "التي جرت في أيار بعد تأجيلها لعدّة مرات وندعو إلى تعزيز التوازن بعد تشكيل حكومة وحدة وطنيّة".
ودعا إلى "ضرورة تعميق التعاون في مجالات مختلفة مع لبنان ومواصلة الاتصالات والنشاطات الثنائية من أجل تنفيذ المشاريع المشتركة".
عن الأزمة السورية وملف النازحين، قال لافروف: "روسيا ولبنان يُشاركان الآراء في ما يخصّ بعض المسائل عن الأوضاع في المنطقة، ونتشارك الرأي بشأن وجوب عدم جعل لبنان رهينة للأزمة السورية في مجال النازحين والعمل من أجل العودة الكريمة للنازحين السوريين"، لافتاً إلى أنّ "أكثر من 7 آلاف نازح سوري غادروا لبنان إلى سوريا ونحن جاهزون لمواصلة هذه العمليّة".
كما شدد لافروف على "ضرورة الحفاظ على الدور الاساس للأمم المتحدة في المنطقة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك