ذكرت صحيفة "الديار" ان "قيادة "حزب الله" فقدت الرهان على أي إمكانية لتغيير موقف ثلاثي الوسطية في حكومة الاكثرية، رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس جبهة "النضال الوطني" وليد جنبلاط. ولذلك فان كل الحبر الذي يهدر للتعبير عن الصدمة والذهول جراء المواقف المتعارضة لهذا الثلاثي مع مواقف الاكثرية الجديدة، ليس الا من باب الجهل بحقيقة الامور، ومحاولة للتعمية على الوقائع التي لا تخالف ابدا المسار الطبيعي لهذه القوى منذ اليوم الاول "للانقلاب الابيض" الذي أخرج قوى "14 اذار" من جنة السلطة".
وأشارت أوساط سياسية مطلعة، الى ان هذا الاستناج لدى قيادة "حزب الله" جاء بعد سلسلة من اللقاءات التي عقدها قبل فترة الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله مع ميقاتي وجنبلاط، وفيما تتباين الانباء بشأن لقائه الرئيس سليمان او من يمثله، يبقى ان الخلاصة التي شكلت كحصيلة لتلك اللقاءات، ان على "حزب الله" والاكثرية بناء استراتيجيتهم السياسية بعيدا عن اوهام اقامة شركة حقيقية مع الثلاثي الوسطي، الذي يجمع بين اركانه صفات عديدة اهمها التردد، والباطنية، والقلق والخوف، وهذه صفات لا يمكن الركون اليها او الاتكال عليها في اي مواجهة سياسية جدية مع المعارضة".