لم يدخل رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي في لعبة تناتش الحصص والحقائب الوزارية بل بقيَ شبه صامت خلال الـ6 أشهر السابقة، علماً أنّه ينطلق إلى الحكومة من 4 نواب تحت إسم "الوسط المستقلّ".
صمت ميقاتي، وفريقه النيابي، لوّح بقطبةٍ مخفيّة بينه وبين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري كان موقع mtv قد أشار إليها في مقالةٍ سابقة.
لكنّ الموقف الأخير لعضو كتلة "الوسط المستقلّ" النائب علي دوريش أتى لافتاً لناحية التمثيل السُنّي الذي يتّجه الحريري إلى ترجمتِه في الحكومة الجديدة، عندما شدّد على "ضرورة اختيار وزيرين على الأقل من أبناء طرابلس، وخصوصاً أن الرئيس ميقاتي "سلّف" الرئيس المكلف مواقف عدة تصبّ في خانة تحصين موقع رئاسة الحكومة، وذلك انطلاقاً من قناعة شخصية وموقف وطني بامتياز".
والأهمّ على هذا المستوى، ما نقله مصدر مقرّب من الحريري لإحدى الصحف الخليجية بما معناه أنّه "في حال كان التوجّه توزير شخصية سنيّة من خارج "تيار المستقبل" فستكون من حصّة الرئيس نجيب ميقاتي"، مع الإشارة إلى أنّه لم يتمّ التطرّق في الأيام الأخيرة، على وقع التطوّرات المتسارعة في التأليف، إلى نوعية الحقيبة الوزارية التي قد تذهب إلى السُنّي من خارج "المستقبل".
علماً أنّه حُكيَ عن أنّ حصّة النواب السُنّة المعارضين ستتأمّن من جانب رئيس الجمهورية ميشال عون الذي قد يختار النائب فيصل كرامي، أو سواه، ليكون من حصّته الوزارية.
فكيف ستتطوّر الأمور في الساعات المقبلة على الصعيد السُنّي؟ الجواب على ما يبدو لن يطول انتظاره.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك