أكّد المطارنة الموارنة انه "أمام تفاقم الأوضاع المعيشية والحياتية نتوجه بنداء حار الى المسؤولين بوجوب تخطّي العوائق التي تحول حتى الآن دون تشكيل الحكومة والتوافق سريعاً على صيغة لها تكون قادرة على مواجهة التحديات لا سيما الاصلاحات".
وأكّد المطارنة في بيان بعد الاجتماع الشهري في بكركي، "على دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى تشكيل حكومة مصغّرة من اختصاصيين مستقلين"، داعين "الجهات السياسية الى صحوة ضمير عاجلة لا بد أن تفضي بهم الى الاستجابة الى مطالب الشعب".
ولاحظ المطارنة "باستغراب شديد، وخلافا لمنطوق الدستور والقانون، الكلام المتداول عن سوابق وفتاوى تتناول الآن تمرير الموازنة العامة، بدلا من استبدال العلاجات الموضعية بالعلاج الأساسي، ألا وهو اكتمال عقد السلطات الدستورية، وتحمل مسؤولياتها".
وأضاف البيان: "تقلقنا ممارسات آخذة بتحوير الخصوصية اللبنانية التي يكرسها الدستور والميثاق الوطني، وهي قائمة على العيش المشترك وتقاليده، وعلى الاحترام المتبادل، وصون الحرية الشخصية، ومطلقية حرية المعتقد، وفقا لمقدمة الدستور (ي) وللمادتين الثامنة والتاسعة".
ورأى المطارنة انّ "نزول المواطنين الى الشارع هو تعبير عن غضب شعبيّ عام نتفهّمه ونؤيّد مضامينه في إطار القانون والشرعية الدستورية"، متسائلين: "هل يجوز ترك البلاد من دون حكومة منذ 8 أشهر وتهاون المسؤولين في تحمّل مسؤولياتهم من دون حسيب ولا رقيب؟".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك