اعتبرت مصادر سياسية أن وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف جاء إلى بيروت في مهمة مرتبطة بالوضع الداخلي الإيراني.
وأوضحت في هذا المجال أن الهدف من إرسال ظريف إلى لبنان هو القول للمواطن الإيراني العادي إن بلاده ليست معزولة وإنّها تمتلك حلفاء إقليميين وأوراقا تستطيع عبرها مقاومة العقوبات الأميركية والصمود في وجهها. وكشفت أن إيران تطلب من لبنان تنفيذ مطالب محددة تهدّد نظامه السياسي وهيكل اقتصاده، عبّر عنها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.
وحاول نصرالله إقناع اللبنانيين في خطاب ألقاه قبل أيّام قليلة بـ"إنجازات" حققتها الثورة الإيرانية في السنوات الأربعين الماضية، أي منذ سقوط نظام الشاه في العام 1979.
وأشارت المصادر في هذا المجال إلى أن إيران عرضت بواسطة نصرالله تزويد لبنان بنظام صواريخ مضادة للطائرات بغية مواجهة سلاح الجو الإسرائيلي ومساعدات عدّة في مجال التنمية والإعمار تشمل بناء المحطات الكهربائية.
وعندما سئل عما إذا كانت إيران مستعدة لتقديم مساعدات عسكرية قال ظريف "لدينا دائما مثل هذا الاستعداد وأعلنا في مناسبات أخرى أن هذا التوجه موجود في إيران ولكن نحن بانتظار أن تكون هذه الرغبة متوفرة لدى الجانب اللبناني".
وأثار ذلك سخرية أوساط سياسية تساءلت لماذا لا تتصدى أنظمة الدفاع الجوّي الإيرانية للطائرات الإسرائيلية التي تقصف أهدافا إيرانية في الأراضي السورية!
وذكرت أن الهدف الإيراني الحقيقي هو استخدام المصارف اللبنانية في كسر العقوبات الأميركية على "الجمهورية الإسلامية" وهو ما يستحيل على المصارف الإقدام عليه.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك