بعد اللقاء المفاجئ الذي جمع الرئيس السوري بشار الاسد مع القيادة الايرانية، توجهت الانظار الى ما سيعبّر عنه حزب الله في توصيفه لهذا المشهد الذي "اثلج صدورنا بعد ثماني سنوات فاصلة عن آخر زيارة قام بها الرئيس السوري الى الى الجمهورية الاسلامية الايرانية"، بحسب تعبير قيادي بارز في قوى الثامن من اذار.
وبينما ظلت الترتيبات التي اعتمدت لاتمام الزيارة، والتي احيطت بسرية تامة "حفاظا على الرئيس الاسد من اي مكروه"، خرج التعليق الاولى عن حزب الله وعبر الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في لقاء داخلي عقد اليوم مع الهيئات النسائية في حزب الله بمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء حيث اكتفى بالقول "دمعت عيناي عندما رأيت صورة الامام السيد علي الخامنئي مع الرئيس السوري بشار الاسد".
حجم وخطورة الحرب
هذا التوصيف المعبّر للسيد نصرالله يظهر "حجم وخطورة الحرب التي خيضت ضد سوريا والتي لا زالت مستمرة باستهدافاتها المتنوعة، وكم كانت المواجهة صعبة ومؤلمة، وان ما تحقق على ارض الميدان يرقى الى مستوى المعجزات، فبينما كان الهدف اسقاط سوريا الدولة والمؤسسات والقيادة في خلال ثلاثة اشهر على ابعد تقدير، ها هي تتم سنتها الثامنة وتهزم الحرب الكونية التي استهدفتها وتعيد ربط جميع المحافظات والمناطق بعضها ببعض على قاعدة وحدة الارض والشعب كشرط حاسم لاعلان النصر النهائي".
في اللقاء تطرق السيد نصرالله الى تصاعد وتيرة استهداف محور المقاومة عبر العقوبات والحصار، معلنا "ان العنوان الاول للمعركة القائمة هي الافقار والتجويع والحصار المالي للضغط على بيئة المقاومة واضعافها ثم السيطرة علينا ويجب ان يكون لدينا ارادة التحدي".
باب الفرج
وقال السيد نصر الله: "انتصرنا في معاركنا مع العدو الاسرائيلي ومع "داعش" وسننتصر باذن الله في اي معركة مقبلة، والمعركة الحالية ضدنا التي يقودها الرئيس الاميركي دونالد ترامب باصرار كبير هي معركة الافقار والحصار المالي والاقتصادي، ولمواجهة هذه المعركة يجب ان يكون لدينا ارادة التحدي والصبر وان نذهب الى الترجمة العملية لهذا الامر، وينبغي ان لا نحبط لان الهدف ضرب معنوياتنا".
واكد السيد نصر الله "ان باب الفرج يمكن ان يفتح في اي لحظة ونعود اقوى".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك