أحيا مركز باسل الأسد الثقافي الاجتماعي في بعلبك، مناسبتي عيد البشارة وعيد الأم، بندوة تحدث فيها مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق بيار رفول وعضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إيهاب حمادة، في حضور عمار أنطون ممثلا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، المقدم غياث زعيتر ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، النقيب ذو الفقار الديراني ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، رئيس قسم محافظة بعلبك الهرمل دريد الحلاني ممثلا المحافظ بشير خضر، رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان ورؤساء بلديات وفاعليات سياسية ودينية واجتماعية.
وقال حمادة: "عيد البشارة مناسبة عظيمة تجمعنا مسلمين ومسيحيين، ويتزامن مع عيد الأم، ومع ذكرى ولادة الإمام علي أمير المؤمنين، وهذا التنوع في هذا اللقاء الطيب يعبر عن لبنان بهذه الريشة الإلهية التي رسم بها وطننا على مستوى طبيعته وجماله ومكوناته. في مقارنة سهلة موجزة بين ما ورد في نصوص الكتب الإلهية سواء في الإنجيل أو القرآن بحق مريم، نجد أن الله سبحانه وتعالى تكلم بلسان واحد، البشارة والبشرى كما وردت في الانجيل، وهي أيضا العبارة المستخدمة في اللفظ القرآني، فالدين واحد والله واحد، إننا ننتمي إلى الله وإلى جوهر إنسانيتنا، ولكننا نحن البشر بأفعالنا وبانحيازنا وشططنا أحيانا، اصطنعنا أديانا على قياسنا".
ورأى أن "الأم النموذجية التي تحدث عنها القرآن الكريم هي مريم في كل تفاصيل حياتها وجهادها وطهرها وعفتها وآدابها، لقد تحدث عن شخصية ولدت من صلب الأنبياء ومن أرحام مطهرة، ورعاها وقام على خدمتها نبي. الأم مدرسة تصنع الإنسان، وصناعة الإنسان هي مهمة الأنبياء والرسل، وإننا نتوجه بالتهاني والتبريك إلى كل الأمهات في مجتمعنا اللبناني، وأخص بالذكر أمهات الشهداء اللواتي استطعن أن يقدمن النموذج الحقيقي عما يمكن أن تصنعه الأم في ميدان المقاومة وفي ميدان صناعة الإنسان وصناعة المستقبل".
وقال: "نحن نعتقد أن هناك حزمة جديدة من الضغوطات، جاءت بعد الانتصارات التي حققناها في محور المقاومة، وكان آخرها انتصار سوريا على الفكر الإرهابي التكفيري، وعودتها لتكون في موقع القلب النابض في هذه الامة، إنه انتصار تحقق بفعل الإرادة والتمسك بحقوقنا، ورغم أننا دفعنا أثمانا عظيمة، ولكننا استطعنا ان نعيد لهذه الامة المجد والعز والفخر".
أضاف: "ما سمعناه البارحة من بومبيو يبين أنه لم يكن وزير خارجية أميركا، بل كان وزير خارجية إسرائيل، يحمل أهدافهم وأحقادهم، ولكن سمع الجواب من مارد على مستوى هذه الأمة، من فخامة الرئيس العماد ميشال عون الذي كان المارد الذي اتكأ على كل تاريخه وقوته وشجاعته، وعلى كل مبادئه وتفاهماته ويقينه، وعلى كل قوته في الجيش والشعب والمقاومة، وقال كلمته في وجه الشيطان الأكبر المتمثل ببومبيو. شاهدنا قائدا عظيما قال كلمته بجرأة وعزة، وهو اعتاد ألا يطأطئ جبينه، وكانت رسالته واضحة وجريئة. الانتصارات التي حققناها هزمناكم فيها وأنتم مجتمعون، وما لم تستطيعوا أخذه في الحرب والفتن ودعم الإرهاب، لن تستطيعوا بالتأكيد أخذه في الحرب الاقتصادية، إننا ننتمي إلى جوهر هذه الامة التي ترفع شعار الحق وتحميه بدماء أبنائها جيلا بعد جيل".
وختم: "هناك صورة للرئيس عون في حرب تموز وما قبلها، وتبلورت الآن بأبهى صورها في موقف فخامته، وكذلك في موقف الرئيس نبيه بري، وموقف وزير الخارجية جبران باسيل، ليكون كل لبنان صاحب حق، وصاحب موقف. ليرتدوا خاسئين، لا يستطيعوا من خلال المؤامرات والتهديد والتهويل والضغط الاقتصادي أخذ لبنان إلى مكان آخر، فنحن اللبنانيين أصحاب القرار، ودفعنا الأثمان لنبني أحلامنا وقراراتنا بأنفسنا. لبنان الآن كله مقاومة دفاعا عن حقوقه، ولبنان الجميل بكل أطيافه وألوانه دائما كطائر الفينيق الذي ينفض جناحيه من الرماد ويحلق من جديد نحو الشمس".
بدوره قال رفول: "عيد البشارة هو عيد الفرحة والتلاقي فيما بيننا في ظل أمنا مريم. وبمناسبة عيد الام نتوجه بالتهنئة إلى الأم المضحية كرمى لأولادها وعائلتها، ومهما فعلنا لا يمكننا مكافأتها، فالأم هي رمز كل شيء جميل في الحياة، وهي رمز الحنان. ليس بالصدفة أن يكون عيد البشارة في هذا الظرف المصيري عيدا للمسلمين والمسيحيين في لبنان، ولا يوجد شيء صدفة، كل ما نواجهه في حياتنا من عند ربنا، ونحن غير موجودين في هذه المنطقة بالصدفة، بل لدينا رسالة نقدمها للبشرية عن التلاقي والتآخي فيما بيننا".
أضاف: "العلاقة بين المسيحيين والمسلمين بدأت منذ أكثر من 1400 سنة. لا خصومة بيننا ولا تباعد ولا تشريد، والصفحات السوداء التي مرت علينا كانت بفعل الذين احتلوا بلادنا. من الخطأ الحديث عن التعايش بيننا. ما بيننا هو تلاق وتآخ وتقارب وتحاور. نحن نعيش معا على أرض الوطن الذي فيه كل ذكرياتنا، وحب الوطن من الإيمان، والدفاع عنه مقدس، والوطن عندما يصبح بلا شعب يصبح أرضا مهجورة، والشعب بدون وطن يصبح مهجرا. منذ عام 2006 حتى اليوم حصل تحول مشرقي مسيحي لم يحصل في تاريخ المسيحية، وذلك بفضل الرئيس العماد ميشال عون. منذ اللحظة الأولى لحرب تموز 2006 كان الرئيس عون متأكدا من أننا سنربح الحرب، لأن الذين كانوا يقاومون العدوان الإسرائيلي يدافعون عن أرضهم وأهلهم، ويرتكزون على أخلاق عالية لا يسرقون ولا يعتدون على الناس. وكانت توجهاته لنا بفتح بيوتنا لأهلنا ليشعروا أنهم في دارهم، وليسوا في منطقة غريبة عن منطقتهم ولم يأبه لكل التهويل الأميركي، وعندما زاره وفد من "حزب الله" لوضعه في أجواء المعركة، حملهم رسالة الى سماحة السيد نصرالله مفادها أننا انتصرنا، اكملوا الحرب العسكرية وأنا أكمل الحرب السياسية".
وعن التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" قال: "عرضنا التفاهم على كل اللبنانيين، ولكن هاجمونا بدون قراءته، وقد مضى عليه 13 سنة وما زال راسخا، لانه مبني على مصلحة وطنية، وليس على مصالح مالية أو ظرفية. عرض عام 2008 على العماد عون تولي رئاسة الجمهورية ليس فقط لست سنوات، بل لمدة 12 سنة، في حال تخليه عن العلاقة مع "حزب الله" وإلغاء التفاهم معه، فأجابهم، اسمعوني الثلاثاء المقبل، وصرح آنذاك بعد اجتماع التكتل قائلا: "اليوم فككنا التفاهم مع "حزب الله" وصرنا في تكامل استراتيجي".
وقال: "هذا الشيء الذي حصل في لبنان حصل معنا في سوريا. كنا ضد سوريا عندما كانت سوريا في لبنان، وقال الرئيس عون حينها لنا: "نحن على استعداد لبناء أحسن علاقة مع سوريا عندما تكون سوريا في سوريا". وكان يردد: "باستطاعتك أن تلعب بالتاريخ، ولكن لا تستطيع ان تغير بالجغرافيا". علاقتنا مع سوريا علاقة استراتيجية وجودية، وفي العام 2008 عندما زار العماد عون سوريا قال: "أنا ذاهب وقلبي مفتوح". وعندما وصلنا الى دمشق، قال له الرئيس بشار الاسد: "كل قلوب سوريا مفتوحة لك". وعندما سئل عن الفرق بين التفاهم مع "حزب الله" والتفاهم مع الرئيس الاسد أجاب: "سبق التفاهم الذي وقعته مع سماحة السيد نصرالله في كنيسة مار مخايل تشاور لمدة خمسة أشهر، أما التفاهم مع الرئيس الأسد فأخذ ساعتين، ووقعه الشعب السوري في الشوارع".
أضاف: "بعد شهر من الحرب الشرسة على سوريا جمعنا الرئيس عون وقال لنا: "سوريا لن تسقط والرئيس الاسد لن يهزم، وسوريا ستكون النموذج". في محور المقاومة والممانعة، هناك مقاومة بالحرب، وممانعة بالسياسة، وتم في سوريا تقديم الكثير من التضحيات، ولكن لو سقطت سوريا لكانت سقطت معها كل المنطقو المشرقية. من هنا "حزب الله" توجه إلى سوريا حتى لا يقاتل الجماعات الإرهابية والتكفيرية في بيروت، فساهم في حماية سوريا كما حمى لبنان".
وشدد على أن "كل الحروب التي شنت علينا صنيعة دولة واحدة اسمها اسرائيل. العرب لم يهجروا اليهود من بلادهم، بل هجر اليهود من أوروبا، وهم بدورهم هجروا الفلسطينيين من أرضهم ليستوطنوا محلهم في فلسطين مهبط الديانات السماوية الثلاث".
وختم رفول: "هناك مسألتان لا يستطيع أحد ان ينتزعهما منك، حريتك وكرامتك، وعندما تحافظ عليهما كل الناس تحترمك، والفرق بين الغار والعار نقطة، إما تكون مرفوع الرأس أو يدوس الناس عليك".
وقال حمادة: "عيد البشارة مناسبة عظيمة تجمعنا مسلمين ومسيحيين، ويتزامن مع عيد الأم، ومع ذكرى ولادة الإمام علي أمير المؤمنين، وهذا التنوع في هذا اللقاء الطيب يعبر عن لبنان بهذه الريشة الإلهية التي رسم بها وطننا على مستوى طبيعته وجماله ومكوناته. في مقارنة سهلة موجزة بين ما ورد في نصوص الكتب الإلهية سواء في الإنجيل أو القرآن بحق مريم، نجد أن الله سبحانه وتعالى تكلم بلسان واحد، البشارة والبشرى كما وردت في الانجيل، وهي أيضا العبارة المستخدمة في اللفظ القرآني، فالدين واحد والله واحد، إننا ننتمي إلى الله وإلى جوهر إنسانيتنا، ولكننا نحن البشر بأفعالنا وبانحيازنا وشططنا أحيانا، اصطنعنا أديانا على قياسنا".
ورأى أن "الأم النموذجية التي تحدث عنها القرآن الكريم هي مريم في كل تفاصيل حياتها وجهادها وطهرها وعفتها وآدابها، لقد تحدث عن شخصية ولدت من صلب الأنبياء ومن أرحام مطهرة، ورعاها وقام على خدمتها نبي. الأم مدرسة تصنع الإنسان، وصناعة الإنسان هي مهمة الأنبياء والرسل، وإننا نتوجه بالتهاني والتبريك إلى كل الأمهات في مجتمعنا اللبناني، وأخص بالذكر أمهات الشهداء اللواتي استطعن أن يقدمن النموذج الحقيقي عما يمكن أن تصنعه الأم في ميدان المقاومة وفي ميدان صناعة الإنسان وصناعة المستقبل".
وقال: "نحن نعتقد أن هناك حزمة جديدة من الضغوطات، جاءت بعد الانتصارات التي حققناها في محور المقاومة، وكان آخرها انتصار سوريا على الفكر الإرهابي التكفيري، وعودتها لتكون في موقع القلب النابض في هذه الامة، إنه انتصار تحقق بفعل الإرادة والتمسك بحقوقنا، ورغم أننا دفعنا أثمانا عظيمة، ولكننا استطعنا ان نعيد لهذه الامة المجد والعز والفخر".
أضاف: "ما سمعناه البارحة من بومبيو يبين أنه لم يكن وزير خارجية أميركا، بل كان وزير خارجية إسرائيل، يحمل أهدافهم وأحقادهم، ولكن سمع الجواب من مارد على مستوى هذه الأمة، من فخامة الرئيس العماد ميشال عون الذي كان المارد الذي اتكأ على كل تاريخه وقوته وشجاعته، وعلى كل مبادئه وتفاهماته ويقينه، وعلى كل قوته في الجيش والشعب والمقاومة، وقال كلمته في وجه الشيطان الأكبر المتمثل ببومبيو. شاهدنا قائدا عظيما قال كلمته بجرأة وعزة، وهو اعتاد ألا يطأطئ جبينه، وكانت رسالته واضحة وجريئة. الانتصارات التي حققناها هزمناكم فيها وأنتم مجتمعون، وما لم تستطيعوا أخذه في الحرب والفتن ودعم الإرهاب، لن تستطيعوا بالتأكيد أخذه في الحرب الاقتصادية، إننا ننتمي إلى جوهر هذه الامة التي ترفع شعار الحق وتحميه بدماء أبنائها جيلا بعد جيل".
وختم: "هناك صورة للرئيس عون في حرب تموز وما قبلها، وتبلورت الآن بأبهى صورها في موقف فخامته، وكذلك في موقف الرئيس نبيه بري، وموقف وزير الخارجية جبران باسيل، ليكون كل لبنان صاحب حق، وصاحب موقف. ليرتدوا خاسئين، لا يستطيعوا من خلال المؤامرات والتهديد والتهويل والضغط الاقتصادي أخذ لبنان إلى مكان آخر، فنحن اللبنانيين أصحاب القرار، ودفعنا الأثمان لنبني أحلامنا وقراراتنا بأنفسنا. لبنان الآن كله مقاومة دفاعا عن حقوقه، ولبنان الجميل بكل أطيافه وألوانه دائما كطائر الفينيق الذي ينفض جناحيه من الرماد ويحلق من جديد نحو الشمس".
بدوره قال رفول: "عيد البشارة هو عيد الفرحة والتلاقي فيما بيننا في ظل أمنا مريم. وبمناسبة عيد الام نتوجه بالتهنئة إلى الأم المضحية كرمى لأولادها وعائلتها، ومهما فعلنا لا يمكننا مكافأتها، فالأم هي رمز كل شيء جميل في الحياة، وهي رمز الحنان. ليس بالصدفة أن يكون عيد البشارة في هذا الظرف المصيري عيدا للمسلمين والمسيحيين في لبنان، ولا يوجد شيء صدفة، كل ما نواجهه في حياتنا من عند ربنا، ونحن غير موجودين في هذه المنطقة بالصدفة، بل لدينا رسالة نقدمها للبشرية عن التلاقي والتآخي فيما بيننا".
أضاف: "العلاقة بين المسيحيين والمسلمين بدأت منذ أكثر من 1400 سنة. لا خصومة بيننا ولا تباعد ولا تشريد، والصفحات السوداء التي مرت علينا كانت بفعل الذين احتلوا بلادنا. من الخطأ الحديث عن التعايش بيننا. ما بيننا هو تلاق وتآخ وتقارب وتحاور. نحن نعيش معا على أرض الوطن الذي فيه كل ذكرياتنا، وحب الوطن من الإيمان، والدفاع عنه مقدس، والوطن عندما يصبح بلا شعب يصبح أرضا مهجورة، والشعب بدون وطن يصبح مهجرا. منذ عام 2006 حتى اليوم حصل تحول مشرقي مسيحي لم يحصل في تاريخ المسيحية، وذلك بفضل الرئيس العماد ميشال عون. منذ اللحظة الأولى لحرب تموز 2006 كان الرئيس عون متأكدا من أننا سنربح الحرب، لأن الذين كانوا يقاومون العدوان الإسرائيلي يدافعون عن أرضهم وأهلهم، ويرتكزون على أخلاق عالية لا يسرقون ولا يعتدون على الناس. وكانت توجهاته لنا بفتح بيوتنا لأهلنا ليشعروا أنهم في دارهم، وليسوا في منطقة غريبة عن منطقتهم ولم يأبه لكل التهويل الأميركي، وعندما زاره وفد من "حزب الله" لوضعه في أجواء المعركة، حملهم رسالة الى سماحة السيد نصرالله مفادها أننا انتصرنا، اكملوا الحرب العسكرية وأنا أكمل الحرب السياسية".
وعن التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" قال: "عرضنا التفاهم على كل اللبنانيين، ولكن هاجمونا بدون قراءته، وقد مضى عليه 13 سنة وما زال راسخا، لانه مبني على مصلحة وطنية، وليس على مصالح مالية أو ظرفية. عرض عام 2008 على العماد عون تولي رئاسة الجمهورية ليس فقط لست سنوات، بل لمدة 12 سنة، في حال تخليه عن العلاقة مع "حزب الله" وإلغاء التفاهم معه، فأجابهم، اسمعوني الثلاثاء المقبل، وصرح آنذاك بعد اجتماع التكتل قائلا: "اليوم فككنا التفاهم مع "حزب الله" وصرنا في تكامل استراتيجي".
وقال: "هذا الشيء الذي حصل في لبنان حصل معنا في سوريا. كنا ضد سوريا عندما كانت سوريا في لبنان، وقال الرئيس عون حينها لنا: "نحن على استعداد لبناء أحسن علاقة مع سوريا عندما تكون سوريا في سوريا". وكان يردد: "باستطاعتك أن تلعب بالتاريخ، ولكن لا تستطيع ان تغير بالجغرافيا". علاقتنا مع سوريا علاقة استراتيجية وجودية، وفي العام 2008 عندما زار العماد عون سوريا قال: "أنا ذاهب وقلبي مفتوح". وعندما وصلنا الى دمشق، قال له الرئيس بشار الاسد: "كل قلوب سوريا مفتوحة لك". وعندما سئل عن الفرق بين التفاهم مع "حزب الله" والتفاهم مع الرئيس الاسد أجاب: "سبق التفاهم الذي وقعته مع سماحة السيد نصرالله في كنيسة مار مخايل تشاور لمدة خمسة أشهر، أما التفاهم مع الرئيس الأسد فأخذ ساعتين، ووقعه الشعب السوري في الشوارع".
أضاف: "بعد شهر من الحرب الشرسة على سوريا جمعنا الرئيس عون وقال لنا: "سوريا لن تسقط والرئيس الاسد لن يهزم، وسوريا ستكون النموذج". في محور المقاومة والممانعة، هناك مقاومة بالحرب، وممانعة بالسياسة، وتم في سوريا تقديم الكثير من التضحيات، ولكن لو سقطت سوريا لكانت سقطت معها كل المنطقو المشرقية. من هنا "حزب الله" توجه إلى سوريا حتى لا يقاتل الجماعات الإرهابية والتكفيرية في بيروت، فساهم في حماية سوريا كما حمى لبنان".
وشدد على أن "كل الحروب التي شنت علينا صنيعة دولة واحدة اسمها اسرائيل. العرب لم يهجروا اليهود من بلادهم، بل هجر اليهود من أوروبا، وهم بدورهم هجروا الفلسطينيين من أرضهم ليستوطنوا محلهم في فلسطين مهبط الديانات السماوية الثلاث".
وختم رفول: "هناك مسألتان لا يستطيع أحد ان ينتزعهما منك، حريتك وكرامتك، وعندما تحافظ عليهما كل الناس تحترمك، والفرق بين الغار والعار نقطة، إما تكون مرفوع الرأس أو يدوس الناس عليك".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك