ترأس الموفد البابوي رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري قداسا في كنيسة سيدة الانتقال في بكركي، حيث يسجى جثمان المثلث الرحمات البطريرك مار نصرالله بطرس صفير. وعاونه في القداس السفير البابوي في لبنان جوزيف سبيتيري.
وألقى ساندري عظة قال فيها: "اليوم نرافق رحيل أخينا العزيز وصديقنا الكاردينال صفير بطريرك انطاكيا بالصلاة، صلاة قلوبنا وأرواحنا وصلاة الكنيسة أي القداس الذي به نجدد ذكرى موت وقيامة يسوع المسيح".
أضاف: "ما أفكر به اليوم هو مشاركتنا هذا الشعور، فهو كان خادما لله طوال حياته في خدمة الكنيسة المارونية ولبنان والمؤمنين، ولو لم يكن عنده هذا الإيمان العميق بالله لما استمر".
وتابع: "إلتقيت به مرة في الديمان بعد نزهته في الطبيعة، وقلت في نفسي رجل يصلي في نزهاته، يحاور الله الذي يستمد منه قوته. لكان من المستحيل التفكير برجل مثله خدم الكنيسة لسنين عديدة بنفس الاخلاص واللياقة والسلام والابتسامة، ونذكره اليوم كرجل الله وهذه جذور قوته كراع وأسقف. وصوره العملاقة اليوم مع مسبحته تظهر علاقته مع الله والصلاة وتعبده للعذراء مريم، وهو مبتسم مع مسبحة الصلاة. لقد كان خادما كبيرا للكنيسة المارونية، زار كل الأماكن حيث يوجد الموارنة في لبنان وخارجه، خدم الكنيسة وليس شخصه، وهذه الخدمة تنعكس بتواضعه. وعندما شعر بالتعب قدم استقالته وقال كفى أقدم استقالتي كبطريرك، وأعيش انتظار لقاء الأب السماوي".
وأردف: "في 2011 كان مريضا، ومن تلقاء نفسه قال للبابا سأرحل، هذا هو التواضع الكنسي. الرب يعمل من خلالي وعلينا ان نبقى في انتظار الساعة. وأمضى سنواته الأخيرة بنسك مع معاناة المرض، ولكن ايضا مع شهادته لخدمة الكنيسة والصلاة. لم يكن شخصا منغلقا، وإنما في خدمة الله، أحب لبنان وكل ما يمكن ان يقدم لبلده المجروح من الحرب والكراهية أراد تقديم السلام والمصالحة ليس للمسيحيين اللبناني فقط وإنما ايضا للمسلمين في بلد الرسالة الذي يصلي ان يبقى بلد حوار وتلاق كما أعلن البابا فرنسيس".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك