اقام مركز بدادون - قضاء عاليه في "القوات اللبنانية" قداسا على نية شهداء بدادون بعنوان: "لشهدائنا الابرار الراحة الدائمة والخلود في فردوس الآب السماوي"، برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب أنيس نصار بالتعاون مع جهاز الشهداء والاسرى والمصابين في الحزب، في حضور مدير مكتب الدكتور جعجع ايلي براغيد، منسق منطقة عاليه اميل مكرزل، اعضاء المجلس المركزي رياض عاقل وجهاد متى وبيار نصار، رؤساء بلديات المنطقة والمخاتير واهالي الشهداء وحشد من اهالي المنطقة والجوار.
وترأس الذبيحة الالهية الاب جورج فارس الذي شدد خلال عظة ألقاها على "أهمية الشهادة وضرورة الحفاظ على وحدة الهدف الذي سقط من اجله الشهداء الا وهو الحفاظ على الارض وقدسيتها".
والقى النائب نصار كلمة اكد فيها أن "القواتيين لم ولن يساوموا على دم الشهداء لانهم أبناء مواقف لا مواقع، ونحن من صنع للوطن قضية وللارض حرية وللمواقف بندقية كما في الحرب كذلك في السلم وخير دليل على ذلك ما دفعه القائد الذي سجن باتهامات باطلة وملفات ملفقة حاكها المحتل فرفض الهروب والاستسلام ومجاراة الواقع الاحتلالي".
وقال: "إن القوات اللبنانية كانت اول من نادى بالدولة واجهزتها الشرعية وضرورة قيامها ونهضتها، لذا سلمت السلاح وراهنت على المؤسسات واستبدلت رصاص البنادق برصاص الاقلام ونادت بالسلام وكانت بناءة ودخلت الندوة البرلمانية بنواب كفؤ كما انضمت الى حكومات بأسماء وزراء لمعت في وزاراتها باعتراف الخصوم قبل الحلفاء. هذه الممارسات تدل على مناقبية في العمل ولم تفرق يوما بين قواتي او غير قواتي من دون منة من احد".
وأضاف: "إننا نعيش زمن مصالحة تاريخية جسدها ثلاثة كبار الدكتور سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وبطريرك التاريخ المثلث الرحمة مار نصرالله بطرس صفير"، مشددا على "المحافظة عليها برمش العين".
ووجه النائب نصار "التحية لارواح الشهداء الابرار ولاهلهم واهل الجبل الشامخ من بدادون ارض الشهادة والبطولة والتضحيات، ارض الشهامة والكرامة والرجال".
وقال: "أقسم بالله العظيم أن من سقط لأجل قضية ومن خطف او قتل ومن هوى دفاعا عن رأيه وكرامته هو ابن التراب الحر والارض والانتماء إبن السماء هو شهيد".
وأكد نصار أن "القوات لم تبخل يوما على ترابها ولم تخشى الصعاب والاحتلالات وجحافل الغرباء وامواج الجيوش المتدفقة كسيل احقاد وضغائن واطماع فدفعت ثمن التراب غاليا وكتبت بحبر الدم ملاحم البطولات فتعملقت وكسرت اطواق الخنوع والذل".
واعتبر أن "الشهداء مشاريع مجد على مساحة السماء لان من اخاف لا يخاف ومن رفض لا يقبل الفرض ومن دفع ثمن الكرامة لا يبيعها في اسواق النخاسة".
وختم: "ارفعوا رأسكم عاليا، انتم اهالي الشهداء واهل هذه البلدة واذهبوا حيث لا يجرؤ الاخرون. لا وألف لا ما راحوا".
وبعد القداس كانت كلمة لرئيس مركز القوات - بدادون رجا الحويك شكر فيها "اهالي بدادون على تعاونهم كما حيا ارواح الشهداء معاهدا الثبات على الاهداف التي استشهدوا من اجلها".
والقى مكرزل كلمة توجه فيها لاهالي الشهداء بالقول:" ما حصل في بداية الحرب عندما تلكأ قسم من الناس عن القيام بواجبهم، قام القسم الآخر بالدفاع عن المجتمع والارض والحضور فسقط منهم شهداء اعزاء نحتفل بذكراهم الطيبة اليوم".
وألقى الشاعر إدوار الحويك كلمة أهالي الشهداء فأكد "بناء نصب تذكاري للشهداء قبل الاحتفال بهذه الذكرى في السنة المقبلة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك