شكّل استهداف المنشأتين النفطيّتين التابعتين لشركة "أرامكو" السعوديّة الحدث الأبرز خلال الـ48 ساعة الأخيرة على المستويين الدوليّ والإقليمي، خصوصاً مع تفاعله بين واشنطن وإيران.
استقطبت الشركة النفطيّة الكبرى الأنظار على وقع هذا الحدث الذي بدأت تظهر تبعاته على أسعار النفط ومشتقاته عالميّاً.
و"أرامكو" هي شركة سعوديّة تعمل في مجالات النفط والغاز الطبيعي والبتروكيماويّات والأعمال المتعلقة بها من تنقيب وإنتاج وتكرير وتوزيع وشحن وتسويق، وتمّ تأميمها في العام 1988، يقع مقرها الرئيسي في الظهران.
وتُعَدّ الشركة الكبرى من حيث قيمتها السوقية التي بلغت 781 مليار في العام 2006، و7 تريليون دولار في العام 2010 تبعاً لتقدير صحيفة "فاينانشال تايمز". بينم رجّحت مجلة "اكسبلوريشن قيمة أرامكو" في العام 2015 بحوالي 10 تريليون دولار.
وبلغ إجمالي أرباح أرامكو 111 مليار دولار خلال العام 2018، أي ما يعادل أرباح شركة "أبل" و"غوغل" و"إكسون موبيل" مجتمعة بحسب وكالة "بلومبيرغ" التي نشرت الأرباح خلال عام للمرّة الأولى في تاريخ "أرامكو" إستناداً على بيان "موديز" للتصنيف الائتماني.
وكانت الشركة أعلنت عن تحقيقها أرقاماً تعدُّ الأولى في تاريخها، وذلك خلال النصف الأول من العام 2019، مقارنةً بالفترة نفسها من العام 2018، حيث بلغ صافي الدخل 46.9 مليار دولار، مقابل 53.0 مليار دولار، في حين بلغت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب 92.5 مليار دولار، مقابل 101.3 مليار دولار، و38 مليار دولار للتدفقات النقدية مقارنةً بـ35.6 مليار دولار، فيما سجّل الإنفاق الرأسمالي 14.5 مليار دولار، مقابل 16.5 مليار دولار.
ويبلغ عدد الموظفين في الشركة أكثر من 50 ألف موظف وأكثر من 100 ألف متعاقد، أغلبيّتهم من الجيوفيزيائيّين والجيولوجيّين والمهندسين.
واعتبرت شركة "إنرجي أسبكتس" للإستشارات، أنّ "السعودية تتجه لأن تصبح مشترياً كبيراً للمنتجات المكرَّرة بعد الهجمات التي أجبرتها على وقف أكثر من نصف إنتاجها من الخام وبعض إنتاج الغاز".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك