كتبت ثريا شاهين:
يشارك لبنان في أعمال الدّورة 154 العادية، لجامعة الدّول العربيّة التي ستنعقد عبر "الفيديو كونفرانس" على مستوى وزراءالخارجيّة، اليوم الأربعاء، و بمشاركة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط. ويتمثل لبنان بوزير الخارجية شربل وهبة.
وتفيد مصادر ديبلوماسيّة، أن ليس هناك من مواضيع خلافيّة فعلية مطروحة على جدول الأعمال أو ستبحث من خارجه. لكن مشاورات واتصالات حثيثة أجريت للتفاهم على صيغة التعامل في المقررات التي ستصدر مع العلاقات الإماراتيّة - الإسرائيلية وثمة أفكار مطروحة ناقشها الموظفون الكبار الذين اجتمعوا أمس الثلاثاء تحضيراً لاجتماع وزراء الخارجيّة، ثم خلاله جوجلة مشروع المقررات كلها للبنود التي يتضمّنها الجدول. مع الإشارة إلى أن السلطة الفلسطيينيّة طالبت بأن تبحث العلاقات الإماراتيّة - الإسرائيليّة في إطار بند خاص ومستقلّ على جدول الأعمال. في حين ان الإمارات تؤيد فكرة ان يناقش هذا الموضوع في إطار بند الصراع العربي - الاسرائيلي فقط.
وتتوقّع المصادر أن تقرّ الجامعة مشروع القرار اللبناني الّذي يتضمّن: شكر لبنان للدّول العربيّة لدعمها ومساندتها إثر انفجار مرفأ بيروت والطلب إليها استمرار الدّعم في الإغاثة وإعادة الإعمار والمساعدة في إعادة تأهيل المستشفيات، والمساعدة لمواجهة الكورونا.
كما تضمّن مشروع القرار اللبناني دعم لبنان في إعادة بناء مرفأ بيروت وإعادة أهميّة الدور الذي يؤديه هذا المرفأ، على مستوى الشرق الأوسط، وربط لبنان بالعالم تجارياً واقتصادياً.
مع الإشارة إلى زيارة أبو الغيط إلى لبنان، إثر الإنفجار، والتحرّك الذي قام به، وقامت به الجامعة، في اطار الآلية التي لديها للدفع قدماً لتحريك كافة منظماتها والدول الأعضاء لتقديم العون للبنان.
ويتضمن المشروع دعم لبنان في تحرير أرضه المحتلّة من اسرائيل، وتنفيذه للقرار 1701، وترحيبه بقرار المحكمة الخاصة بلبنان، ورغبته في القيام بالإصلاحات المطلوبة للخروج من الأزمة الإقتصاديّة والماليّة التي يعاني منها. كما يتضمن الاستمرار في التحقيقات لمعرفة أسباب ومسببات انفجار المرفأ. ثم دعم عودة النازحين السّوريين إلى أرضهم.
وعلى جدول الأعمال بنود في مقدمتها دعم الجمهوريّة اللبنانية، الوضع السوري، والوضع في كلٍّ من اليمن والعراق وليبيا. والصراع العربي - الاسرائيلي والفقرات المتصلة به، لا سيما موضوع فلسطين، واللّاجئين الفلسطينيّين، كما البنود المتّصلة بالعلاقات بين الجامعة والمنظّمات الدّوليّة لا سيّما الأمم المتّحدة.
ويجري لبنان استعداداته أيضاً للمشاركة في أعمال الجمعيّة العامة للأمم المتحدة والتي ستفتتح في 15 أيلول، وسيلقي رؤساء وقادة الدّول كلماتهم عبر "الفيديو كونفرانس" بسبب الكورونا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك