هل تذكرون الطفلة إيللا؟ الطفلة التي أصبحت قضيّة الرأي العام اللبناني على مواقع التواصل الإجتماعي والشاشات وأروقة الأطباء والقضاء على حدّ سواء. منذ 3 أعوام، فقدت إيللا طنوس أطرافها الأربعة بعد حادثة طبيّة تعرّضت لها، فتفاعلت قضيّتها قضائياً وباتت محطّ تجاذب بين الأهل والرأي العام من جهة والأطباء من جهة ثانية.
أمّا هي، فطفلة لا تستسلم وترفض الخضوع لأيّ صعوبة جسديّة جرّاء ما تعرّضت إليه، وتُتابع مسيرة حياتها بعزم وإرادة. فكيف أصبح حال إيللا اليوم؟
يروي والد إيللا، حسّان طنوس، لموقع mtv أنّ "طفلته عاجزة عن المشي حالياً وتخضع للمعالجة عبر تركيب طرف اصطناعي Prothese للقدمين في فرنسا"، مُفيداً بأنّ "العائلة عائدة نهائيّاً إلى لبنان في 2 أيلول".
وقال: "نجهد للقيام بأنواع المعالجة كافّةً لتتمكّن من المشي بشكل مستقلّ، أمّا من ناحية اليدين فلم نقم بشيء بعد، إلاّ أنّ نشاط إيللا طبيعي ومتقدّم ولديها هواية الرسم حيث أنّ المعلّمين ينوّهون بقدرتها بإبداعها في الرسوم التي تقدّمها".
وإذ عبّر طنوس عن أنّ "العلاج في لبنان سيكون أصعب من فرنسا ولسنا قادرين على البقاء هناك"، لفت إلى مماطلة تحصل في القضاء وضغوطات تتفاقم من المستشفيات والأطباء على القضاء، بينما يتمّ تأجيل الجلسات بشكل دائم مع العلم أنّ البروفسور شرف أبو شرف أقرّ بأكثر من 20 خطأ طبّي مُقترَف من قبل 3 مستشفيات و3 أطباء".
وأشار إلى أنّ "الشكوى التي قدّمناها لدى النقابة لم تتمّ إحالتها حتى اللحظة الى المجلس التأديبي، ولا زال بعض الأطباء يسألوننا "ليه مستعجلين؟"، مُتابعاً: "عرضوا علينا إغراءات كثيرة كي نقبل ونسكت لكنّنا رفضناها لأنّ ما خسرته طفلتنا لا يُمكن تعويضه".
وتوجّه بنداء إلى رئيس الجمهورية ميشال عون قائلاً: "نتذكّر جميعاً قول الرئيس "العدالة المتأخرة ليست بعدالة"، لذا نرفع الصوت الآن متمنّين عليه الضغط لتأخذ إيللا عدالتها في لبنان وإلاّ فلا أمل بهذا البلد"، مُضيفاً: "الضغوطات تتعاظم ولن نرضخ إليها لأنّنا لا نُريد "إيللا ثانيةً" وأولادنا ليسوا للبيع".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك